اعتبر وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي أنّ تصعيد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مؤخرًا هو "جزءٌ من الحرب النفسية التي تُشَن على العدو الاسرائيلي خصوصًا وأن جبهته ضعيفة وهي تتأثر تلقائيا بحديث السيد كونها تصدق كلامه وتأخذ تهديداته بجدية كبيرة".
ورأى حناوي، في حديث إلى "النشرة"، أنّ حديث السيد نصرالله عن تغيير قواعد الاشتباك يندرج كذلك في إطار التهديد، لافتا إلى أنّه أبقى الأمور ضبابية فقد يعني ذلك أنّه قد يستخدم جبهة الجولان أو قد يعني غير ذلك. ولفت إلى أنّ وزراء الحزب أكّدوا أنّ قيادة "حزب الله" حكيمة ولن تورط لبنان بحرب، "وهذا ما نحن مقتنعون به".
وذكّر حناوي بأن العملية التي نفذها "حزب الله" مؤخرا تمت في أرض شبعا المحتلة وبالتالي المقاومة مشروعة هناك بحسب القوانين الدولية والبيان الوزراي وذلك لا يعني أن الحزب أخذ من الدولة قرار الحرب والسلم.
ورجّح حناوي أن لا تكون هناك تداعيات اضافية لعملية شبعا، لافتا إلى أنّ الحزب لا يسعى للحرب لكنّه في حال اعتدي عليه لن يسكت وهذا ما أكّده نصرالله في اطلالته الأخيرة.
المكونات السياسية حريصة على بقاء الحكومة
واستبعد حناوي أن تؤدي الأحداث الأخيرة لزعزعة الكيان الحكومي، لافتا إلى أنّ كلّ المكونات السياسية حريصة على بقاء حكومة المصلحة الوطنية كقوة تنفيذية بغياب رئيس الجمهورية.
وأسف حناوي لربط الأزمة الرئاسية بالأزمة السورية، معتبرًا أنّه وبما أن الأزمة الأخيرة طويلة فذلك يعني أنّ أزمتنا ستكون أيضا طويلة اذا لم يبادر المسيحيون الى الاتفاق على رئيس يضع حدًا للشغور الرئاسي. وأضاف: "للأسف لا مساحة مشتركة بين طرفي الصراع في سوريا، ولعل ما حصل في موسكو مؤخرا أكّد أن الحل لا يزال بعيد المنال".
الحوار الحاصل لجم اشكالات داخلية كبرى
واعتبر حناوي أنّ مسار الحوار الذي تنتهجه القوى السياسية في الداخل أثبت فعاليته في أكثر من محطة وآخرها بعد عمليتي القنيطرة وشبعا "بحيث شعرنا بنوع من التضامن الوطني".
وأوضح حناوي أنّ "الحوار الحاصل لجم اشكالات داخلية كبرى كانت لتنشأ لجهة اشكالية من يمسك بقرار الحرب والسلم وغيرها من القضايا، لكن الأحداث الأخيرة أثبتت أن كلّ الأفرقاء حريصون على استمرار هذا الحوار ومقتنعون بأهمية الوحدة الوطنية في ظل الأوضاع المتفجرة في المنطقة".