أكدت مصادر سورية معارضة أنّ "جولة موسكو فشلت بالمعايير كافة، وأنّ المعنيين الروس وقعوا في الفخ الذي أعدّه ممثلو النظام بإدراج بند رفض أيّ وجود عسكري أجنبي في أراضي سوريا من دون موافقة حكومتها".
وشددت المصادر لصحيفة "الجمهورية" على أنّ "الجانب الروسي أدرك منذ اليوم الاول أنّ هذه المشاورات لن تؤدّي الى نتائج تُذكر في ظلّ مقاطعة عدد من الفصائل والشخصيات السورية المعارضة لها، لذلك فإنّ الوسيط الروسي حاول حصر المبادئ، بعناوين غير خلافية، وذلك في محاولة لاستقطاب المقاطعين الى جولة موسكو الثانية".
وكشفت المصادر أنّ "موسكو أوكلت إلى بعض المشاركين الذين وقّعوا اتفاق القاهرة مهمة إقناع الائتلاف السوري المعارض بالمشاركة في الجولة المقبلة، وقدمت وعوداً بفتح كلّ الملفات على الطاولة وبلا تحفظ".
واوضحت المصادر أنّ "المعارضة أبلغت إلى الروس أنّ حضور ممثلين عن الائتلاف مرهون بحزمة ضغوط روسية على النظام السوري ليُقدِّم بعض التنازلات المحدَّدة في سبيل إطلاق حوارٍ جديّ ومنتج، وفي مقدمها الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف استخدام البراميل المتفجِرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر وفصائل المعارَضة الأخرى".