اشار أمين سر حركة "التجدد الديمقراطي" أنطوان حداد الى ان "محتوى وأهداف المذكرة التي أعدتها الحركة والجولة التي تقوم بها على القيادات السياسية، تؤشر الى ما يمكن القيام به تحت سقف "الستاتيكو" الراهن، وذلك تفاديا لخطر تفكك الدولة ومؤسساتها والانهيار البطيء للاقتصاد"، معتبرا انهما "لا يقلان خطورة في الامد المتوسط عن الانفجار الامني او الاحتقان المذهبي اللذين يلتقي الجميع على ضرورة احتوائه".
ولفت حداد الى "اننا قد نشعر ببعض الطمانينة ان لبنان لا يزال يقف على قدميه، انما نلاحظ على مختلف المستويات الأخرى اهتراء او انحلالا يجب ان يعطى كل الاهتمام لأن نتائجه على المدى الطويل لن يكون أقل خطورة من الانفجار الامني"، مؤكدا ان "المدخل الطبيعي لمعالجة الازمة في لبنان هو ملء الشغور الرئاسي"،
لافتا الى انه "بالرغم من الاختلاف الاستراتيجي الكبير بين اللبنانيين حول دور حزب الله في سوريا وحول سلاحه عموما، الا ان ربط النزاع القائم حاليا يتيح اتخاذ بعض اجراءات التدعيم الاساسية والضرورية".
واوضح حداد ان "لبنان ما زال يملك نوعين من الحصانة، حصانة داخلية ناتجة جزئيا من الحكمة التي اكتسبها اللبنانيون من عدة عوامل منها تجربة الحرب الاهلية المريرة ودور المجتمع المدني وثقافة الانفتاح عند اللبنانيين، اما الحصانة الرئيسية فهي خارجية لا يتحكم بها اللبنانيون بل القوى الخارجية التي تدير الصراع السني-الشيعي في المنطقة والتي ليس لها في هذه اللحظة ولحسن الحظ مصلحة في توريده الى لبنان".