أصدر ​المجلس العدلي​ برئاسة القاضي انطوني عيسى الخوري حكما قضى فيه بإنزال عقوبة الإعدام باثنين وعشرين متهما هم: محمود إبراهيم منصور وبلال عبد المناف الخضر وعلي محمد مصطفى وعبد العزيز احمد المصري واحمد عمار عثمان شواط وبلال ضرار بدر ومحمد عبد القادر قدور وعبد الكريم علي البطل ومحمد محمود مصطفى ووفيق شريف عقل ويوسف حسن خليل ويوسف عبد الله شديد وابراهيم محمد زياد الطرمان وموسى خالد العملة ومحمود حسن بسيوني ورأفت فؤاد خليل ونادر عبد القادر حلواني واحمد علي الدقس وهيثم محمود مصطفى وشادي سعيد مكاوي وعادل محمد عويد وعلي محمد إبراهيم ودحام شريف الابراهيم) وعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة خمس عشرة سنة بالمتهم رأفت فؤاد خليل وعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة سبع سنوات بالمتهم خضر سليمان مرعي. كما أحال المجلس ملف القاصر ع. م. الى محكمة جنايات الاحداث لتوقيع العقوبة المناسبة بحقه في حين أطلق سراح المتهم فادي غسان إبراهيم.

وتثبت المجلس العدلي من إقدام المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام على الانتساب إلى تنظيم ​فتح الاسلام​، وسعيهم بأشكال مختلفة لنصرة هذا التنظيم وتحقيق أهدافه ومآربه كما سعوا إلى خلق أرضية أمنية في لبنان، عبر القيام بأعمال ارهابية، من تفجيرات وقتل وسلب وغيرها من الجرائم بهدف إضعاف الدولة اللبنانية، وزعزعة الثقة فيها وفي مؤسساتها، وفي طليعتها الجيش اللبناني، تمهيدا لتحقيق مشروع إنشاء إمارة أصولية تكفيرية في لبنان الشمالي أولا، ومن ثم الامتداد إلى مجمل المناطق اللبنانية. كذلك أقدموا على الاشتراك في القتال ضد الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، سواء عن طريق إطلاق الرصاص والصواريخ أو باستخدام المتفجرات، الأمر الذي أفضى إلى استشهاد عدد من العسكريين وإلى إصابة آخرين بجروح والى هدم واتلاف مراكز وأبنية تابعة للجيش اللبناني، كليا أو جزئيا، مع علمهم أنها ملك للغير، كما أقدموا قصدا على تخريب وإتلاف سيارات وآليات عسكرية عبر اطلاق النار والقذائف الصاروخية عليها وإصابتها.

أما المتهم خضر مرعي، فأقدم مع آخرين على تهريب ابو احمد العراقي بعد محاولتهم فك طوق الجيش قبل الاحداث عن شقة احمد مرعي، وهو مسلح، كما قام بمراقبة بعض المصارف ومراكز الاموال في طرابلس بغية الاستيلاء عليها لشراء الاسلحة واستئجار الشقق، وحيازة سلاح حربي دون ترخيص.

كذلك تثبت المجلس العدلي من إقدام المتهم علي محمد إبراهيم على تزويد مقاتلي فتح الاسلام بالمأكل من منزل اهله، ونقل بودرة الالمنيوم بناء على طلب شقيقه محمد مرعي وبمساعدة محمد الخالد، الى شقته بعد مداهمة الجيش للمكان الذي كانت موجودة فيه مع علمه انها تستعمل لتصنيع المتفجرات، ثم نقلها مجددا الى سيارة بمساعدة محمد اسماعيل وبحضور صهره ناصر درويش، وبهدف الاسهام في النشاط الاجرامي والارهابي الذي يقدم عليه تنظيم عصبة فتح الإسلام.

أما بالنسبة للمتهم دحام شريف الإبراهيم فتثبت المجلس العدلي من تواصله مع تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي، واقدم على مساعدتهم، بهدف الاسهام في النشاط الاجرامي والارهابي الذي يقدم عليه تنظيم فتح الإسلام.