لفت المساعد السابق لوزير خارجية الولايات المتحدة في عهد الرئيس بيل كلينتون جيمس روبين في مقال نشر في صحيفة "صنداي تايمز" بعنوان "الأردن منح الغرب فرصة لدحر الجهاديين" الى أن "تصعيد الأردن مشاركته في الحملة ضد تنظيم "داعش" بعد مقتل طياره معاذ الكساسبة يمنح الغرب فرصة لابد من استغلالها"، لافتا الى أن "الإدانة واسعة النطاق في العالم الإسلامي للتنظيم بالتأكيد هي أكثر تطور مشجع في الصراع الأشمل ضده".
وتساءل عن "غياب أو ضآلة دور "دول عربية معتدلة يشيطنها ويستهدفها تنظيما القاعدة و"داعش"، ضاربا أمثلة على "هذه الدول بالسعودية والإمارات، مضيفا إليها تركيا".
ورأى أن "غياب مثل هذا الدور يشير إلى أن الغرب بالغ في قدرته على إقناع العالم الإسلامي المعتدل في الانضمام إلى الصراع ضد القاعدة و"داعش".
واستطرد روبين إلى القول إن "الدول لا تغير سلوكها حتى تشعر بأنها مهددة"، لافتا الى أن "السعودية تسامحت لسنوات طويلة مع مواطنيها الذين يمولون تنظيم القاعدة أو يلتحقون به، وإنها لم تتحرك إلا في عام 2003 الذي شهد أعمال قتل في الرياض"، مشيرا الى أن "المئات من أفراد القاعدة قتلوا وسُجن آلاف من المتعاطفين مع التنظيم، وفُرضت قواعد للسيطرة على تمويل الجماعات الإرهابية".
ومع تصعيد الأردن مشاركته بعد مقتل الكساسبة، شدد الكاتب على أن "ثمة فرصة ينبغي على الدول الغربية استغلالها من خلال تعزيز جهودها في مواجهة تنظيم "داعش"، معربا عن اعتقاده بأن "دولا أخرى قد تحذو حذو الولايات المتحدة إذا عززت الأخيرة مشاركتها ربما من خلال نشر قوات خاصة على الأرض في سوريا"، داعيا بريطانيا الى "تعزيز مشاركتها مشيرا إلى أنها تتحمل مسؤولية "هذه الفوضى الجيوسياسية" من خلال تقسيم سوريا والعراق بعد الحرب العالمية الأولى.