ذكرت "الاخبار" انه "طوال سنوات، شكل أمير "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطّاب مع مسؤول "عصبة الأنصار" الشيخ "أبو طارق السعدي" وناطقها الإعلامي "أبو شريف عقل" الثلاثي الذي لا يفترق. مؤخراً، كان لافتاً ظهور العصبة وحيدة في جولتها الشاملة، من السفارة الفلسطينية إلى المرجعيات الصيداوية كافة".
واشارت الى ان اعتكاف خطاب والتزامه البقاء في المخيم تزامنا مع رفع سقف مواقفه تجاه أطراف كان يشملها بجولاته واتصالاته. منذ أشهر، صار يهاجم بشدة قتال حزب الله في سوريا ومشاركته في "قتل الشعب السوري". وأخيراً، تقدم اعتصاماً ضد الخطة الأمنية في سجن رومية، معتبراً أن "الطائفة براء ممن فعل تلك الأفعال، مدّعياً أنه من صقور أهل السنّة"، في إشارة الى وزير الداخلية نهاد المشنوق. في هذا الوقت، كان الخلاف يبرز بينه وبين "العصبة". تقول مصادر مواكبة إن الجولة المشتركة للحركة والعصبة، قبل أشهر، على مرجعيات صيداوية، في مقدمتها النائبة بهية الحريري، كانت شرارة الافتراق الشكلي. حينها، أصرّ خطاب على حصر التواصل بمرجعيات من فريق سياسي ومذهبي واحد، رافضاً التواصل مع حزب الله وحلفائه كما كان يفعل سابقاً. العصبة رفضت "التخندق" مع فريق دون الآخر عملاً بشعار المخيم: "الحياد عن الشؤون اللبنانية والخلافات الداخلية". لكن لخطّاب حسابات خاصة. لا يخفي الرجل ضيقه من "ازدواجية تعاطي الدولة" معه. تنقل المصادر عنه رفضه "أن يتحول أداة في يد الدولة لتمرير رغباتها داخل المخيم من دون أن تلحظ خصوصيته".