دعا المطران ​بولس منجد الهاشم​ "الموارنة للعودة الى جذورهم الايمانية والوطنية والمشاركة الانسانية مع اخينا الانسان، فلا نعيش في جشع وطمع للغنى والسلطة والتسلط والتزعم، ومحبة الذات ضاربين عرض الحائط بكل قيمنا الايمانية والوطنية والانسانية والاخلاقية خارجين بذلك عن خط الايمان الذي عاشه آباؤنا والاجداد، مستقلين عن دورنا الوطني ليصبح همنا الوحيد البحث عن انانياتنا ومصالحنا الشخصية وتوزيع الحصص".

وخلال قداس منح فيه رتبة الشدياقية الى طالبين في الرهبنة المريمية هما شربل دوماني وسليم نصار، وذلك في كنيسة دير القديسة تريزيا الطفل يسوع في بلدة سهيلة الكسروانية، لفت الى "الدور الذي تتولاه الرهبانيات المارونية في الحفاظ على القيم والمبادىء الايمانية والاخلاقية والانسانية والوطنية، لا سيما الرهبنة المريمية التي هي من أولى الرهبانيات التي تأسست في لبنان وأصبح لديها مسؤوليات كبيرة وكثيرة، مما تملكه من مؤسسات تربوية وتعليمية على كافة المستويات المدرسية منها والجامعية ولها دور فاعل في الرعايا والكنائس، مما جعلها في حاجة الى المزيد من الرهبان والكهنة الحقيقيين ليكونوا الوكيل الامين الحكيم الذي يملك الكفاءة الروحية والعلمية وروح الرعاية والتجرد والخدمة والتواضع للقيام بهذه المؤسسات".

وشكر الهاشم "الله على ما يغدقه من نعم ودعوات جديدة للعديد من الشبان ليكونوا في خدمة الكنيسة والمجتمع، ومن بينها هذين الشدياقين اللذين يستعدان لقبول درجة الكهنوت قريبا بالرغم من كل الصعوبات الهائلة التي تمر بها كنيستنا والظروف الصعبة، ووجود الفكر التكفيري الاسلامي في جرود عرسال، حيث يقوم جيشنا البطل الشجاع بواجبه فيضحي بالغالي والنفيس وبأثمن ما يملك للدفاع عن الوطن والمواطن وعن لبنان القيم والاخلاق".

وأكد أن "مسؤوليتنا تكمن في إعادة تلك المفاهيم الى حياتنا وتعاطينا مع بعضنا البعض، فنتوحد حول المبادىء الكبرى، ليعود لبنان كما نحلم ونريد وطنا للمحبة والتسامح والعيش معا".