اعتبر رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب أن "محاولات الوقيعة بين القاهرة ودول الخليج باءت بالفشل"، مشيرا الى أن "تأكيد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز خلال الاتصال الذي أجراه معه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتجديده وقوف السعودية إلى جانب حكومة مصر وشعبها، وثبات موقفها تجاه أمنها واستقرارها، يشير إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة، ولا يمكن أن تؤثر فيها محاولات الوقيعة من أي جهة".
ورأى محلب في حديث صحفي أن "الملك قطع الطريق أمام المتربصين بتأكيده أن العلاقات مع مصر أكبر من محاولات بعضهم تعكيرها"، مثمنا "مواقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وتأكيدهم جميعاً خلال اتصال الرئيس بهم وقوفهم إلى جانب مصر لإكمال خريطة الطريق التي تسعى أطراف عدة إلى محاولة إفشالها".
وشدد على أن "مصر لا تنسى أبداً من يقف معها في أوقات الشدائد، فكيف يمكن لها أن تنسى دعم ومساندة دول الخليج لثورة 30 حزيران التي دشنت عصر النور في المنطقة، وإنهاء الرجعية والتخلف"، موضحا أن "الدور الخليجي الداعم لمصر لا ينكره إلا جاحد، ولا ينساه إلا متآمر".
ولفت إلى أن "علاقات مصر والسعودية«استراتيجية وراسخة ومستقرة، ويحكمها مصير واحد، وأي محاولات لإثارة أزمات بينهما هي محاولات يائسة، خصوصاً أن الدولتين تحرصان على الحفاظ عليها، فمصر والسعودية هما قُطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي والعربي، ومصر حكومة وشعباً لم ولن تنسى الدعم العظيم الذي قدمته السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، لأبناء الشعب المصري".
وأشار إلى أن "التسريبات المزعومة مزيفة تقف وراءها جماعة الإخوان المسلمين بهدف إفشال خريطة الطريق والمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شرم الشيخ، ولن تتأثر بها مصر أو دول الخليج، لأن العلاقات بين الجانبين استراتيجية وتاريخية، يربطها المصير المشترك. والجبهة الداخلية المصرية قوية، والشعب المصري يقف وراء قيادته ويكن كل التقدير والاحترام والحب للقيادة والشعوب في الخليج، ويدرك تماماً حجم موقفهم من الحفاظ على وحدة مصر واستقرارها".