احتفلت الكنيسة المارونية في 9 شباط في عيد مار مارون ولكن للعيد هذه السنة طابع مختلف. لا رئيس ماروني يترأس الجمهورية العربية الوحيدة التي يرأسها مسيحي. هذا التشتت المسيحي وخاصة الماروني جعل الكثير من اللبنانيين يتأسفون على واقع الموارنة. ولكن...
كيف لا أفتخر وأنا إبن كنيسة عمرها 1400 سنة؟
كيف لا أفتخر وأنا إبن راهب ترك كل شيء ليتنسك في الصحراء؟
كيف لا أفتخر وأنا وريث من دافع عن العقيدة الكاثوليكية؟
ألا يحق لي الافتخار بكنيسة قدمت الشهداء من أجل الحفاظ على رسالتها؟
نعم أفتخر بكنيسة مارونية لعبت على مر التاريخ أهم ادوار في الحفاظ على لبنان في ظل الحكم العثماني وإستطاعت إنتشال لبنان الكبير من فم انتداب الفرنسي.
أفتخر بكنيسة قدم بطاركتها، منذ يوحنا مارون مرورا بإسطفان الدويهي والياس الحويك ونصرالله صفير وصو إلى بشارة الراعي، التضحيات الغالية في ظل أحلك الظروف من أجل تدبير شؤون المؤمنين والمواطنين.
ألا يحق لي أن أفتخر بإنتمائي لهذه الكنيسة المارونية؟
ألا يحق لي افتخار بكنيسة مشرقية سريانية مارونية إنطاكية إنطلقت من الصحراء ووصلت إلى أربعة أصقاع العالم؟
بالرغم من انحطاط السياسي الماروني ما زلت أفتخر بمارونيتي.
بالرغم من فقدان الثقل السياسي والعسكري ما زلت أفتخر بمارونيتي.
بالرغم من عدم إنتخاب رئيس للجمهورية ما زلت أفتخر بمارونيتي.
أفتخر بمارونيتي نها ليست قائمة على أكتاف سياسيين يدعون أنهم موارنة في حين أن دينهم مالهم وطائفتهم سلطتهم وإيمانهم مراكزهم.
بالرغم من كل شيء لو لم تكن المارونية كنيستي خترتها لي.