أسف نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان اندراوس لاستعجال النائب خالد الضاهر بالادلاء بموقفه الاخير، لكنّه اعتبر أن ردود الفعل الكبيرة عليه لم تكن في مكانها وخاصة تلك التي صدرت من داخل قوى "14 آذار". وقال: "للأسف اتخذ الموضوع بُعدًا طائفيًا لم نكن نريده، وليسمح لنا الوزير سجعان قزي فالموضوع لا يستدعي الاقالة".
وأكّد اندراوس، في حديث لـ"النشرة"، أنّه سيكون هناك تكملة لموضوع حملة ازالة الشعارات والصور، لافتا الى أنّه سيتم طرحه في جلسة الحوار المقبلة وبالتحديد وجوب استكمال الحملة في الضاحية الجنوبية لبيروت وبوجه خاص طريق المطار ومناطق الجنوب. وقال: "قد يكون حصل بعض التسرع بالمواقفة على تطبيق الخطة فقط في بيروت الكبرى بمرحلة أولى".
الملف الرئاسي يحتاج لإجماع وطني
واعتبر اندراوس أن الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لا شكّ إيجابي، لكن مسألة انتاجيته قد تحتاج مزيدا من الوقت. وقال: "لا شكّ أننا سنصل لمرحلة تصبح فيها الاجراءات ملموسة أكثر باعتبار أن موضوع ازالة الصور مثلا يبقى هامشيا أمام اصرار حزب الله على الامساك بقرار الحرب والسلم".
وتطرق اندراوس لملف الانتخابات الرئاسية، فشدّد على أن الموضوع لا يمكن أن يبقى محصورا بالملعب المسيحي، فالرئيس التوافقي الذي نطمح للوصول اليه يجب أن يكون مقبولا من الجميع مسيحيين ومسلمين، وبالتالي القرار بموضوع الأسماء ليس لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع كما ليس لـ"حزب الله" و"تيار المستقبل" بل هو قرار وطني يحتاج لاجماع وطني، وهذا ما عناه النائب وليد جنبلاط بدعوته لوجوب اخذ هذا الموضوع بعده الوطني.
لا قرار شيعي حر في البلد
ولفت اندراوس الى ان "تيار المستقبل" وبحواره مع "حزب الله" يسعى لاقناعه بالعدول عن التمسك بترشيح عون والسير بمرشح توافقي، وقال: "لكن للأسف عون يقدم أوراق اعتماده للحزب وحزب الله يستلم الاوراق ويعيدها اليه، وهما يتقاذفان الطابة رابطين الملف بالمفاوضات النووية الايرانية، فيما نحن بالمقابل كنّا ولا نزال نسعى للبننة هذا الاستحقاق من خلال تمسكنا بالمرشح التوافقي للرئاسة".
ورأى اندراوس، من جهة ثانية، أن "تيار المستقبل" قد يجد نفسه مضطرا حاليا للتحاور مع "حزب الله" بالرغم من توجيه المحكمة الدولية الاصابع اليه بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، باعتبار أنّه يمثل فئة كبيرة جدا من اللبنانيين وكون الطائفة الشيعية مختزلة به حاليا. وقال: "للأسف لا قرار شيعي حر في البلد، وهذا القرار مصادر من قبل الحزب ومن خلفه ايران، ومن هنا اضطرارنا للحوار معه".