احتفل رئيس اساقفة الفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بالقداس الإلهي في مستشفى تلشيحا – زحلة، بمناسبة يوم المريض العالمي، بحضور مديرة المستشفى ماريزا مهنا وأعضاء اللجنة العليا للمستشفى.
وشدد المطران درويش في العظة على اهمية الإعتناء بالمريض، مشيرا الى أن "العالم كله يصلي اليوم من اجل المرضى ومن أجل الذين يعملون بجهد وتفانٍ مع المتألمين والمرضى".
وأوضح أن "اليوم العالمي للمريض بدأ عام 1992 مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي اختبر هو نفسه المرض، واراد بذلك أن يشجع الناس ليصلوا لأجل الذين يتألمون بمرضهم وللذين يهتمون بهم، وصار هذا اليوم عالمياً في 11 شباط 1993 كما ان هذا اليوم يوافق حسب الروزنامة الغربية عيد سيدة لورد"، لافتا الى أنه "عندما اطلقنا برنامج رعوية الصحة كنا نريد ان يتكامل عملنا، فكل من يعمل مع المريض، اطباء، ممرضين وممرضات،الإداريين والموظفين، عليهم ان ينموا في الحنان والرأفة والمحبة ليكونوا صورة المسيح الحنون والمحب البشر، كما اننا نريد ان نرى في المريض وجه المسيح المتألم، فهو حاضر معنا في الآمنا وفي فشلنا، كما هو حاضر في نجاحاتنا وفرحنا".
وأكد أن "يسوع اعطى بالآمه معنى جديداً للألم فصار الألم طريقاً للخلاص. أما مريم العذراء فقد كانت شاهدة لالآم يسوع، تألمت معه، رافقته حتى الصليب ودمعت عليه كما تدمع كل أم، لذلك لا نتعجب ابداً ان تقدّم الكنيسة مريم العذراء مثالاً للذين يهتمون بالمرضى. ونحن بتكريسنا مستشفى تلشيحا لمريم، قدمنا لها كل مرضانا لتكون عوناً لهم وبلسماً يشفي جراحاتهم، ولترافق اهل المرضى وتعضد الأطباء والممرضين، فالعذراء مريم هي ام جميع المرضى والمتألمينن وأم البشرية جمعاء تسير معنا وترافقنا حتى نصل الى القيامة".