تواصل "رباعية النورماندي" مشاوراتها الماراثونية في العاصمة البيلاروسية مينسك في محاولة أخيرة لإيجاد صيغة تفضي إلى تسوية سلمية بين طرفي النزاع في أوكرانيا. وكانت أنباء ذكرت أن زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا اختتموا مشاورات ماراثونية معقدة وناجحة استمرت لأكثر من 14 ساعة، قبل ترد أنباء مضادة تفيد بعودتهم إلى الغرف المغلقة لاستئناف الحوار على نقاط الخلاف.
وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية نقلا عن مصادر أن مجموعة الاتصال لم تصادق بعد على مشروع الاتفاق الذي أعده زعماء "رباعية النورماندي"، موضحة أن ممثلي دونيتسك ولوغانسك يصرون على ضرورة سحب كييف قواتها من منطقة ديبالتسيفو التي تحاصرها الدفاع الشعبي في دونباس.
كما أضافت الوكالة أن كييف لا توافق على اقتراحات موسكو بشأن تحديد خط الفصل بين الجانبين المتنازعين في شرق أوكرانيا وكذلك وضع "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين".
وقال وزير الخارجية الأوكراني بافل كلمكين في تصريح مقتضب إن "العمل مستمر، سنعمل بشكل متواصل وفق كافة الصيغ المتاحة"
وكان مصدر مقرب من مشاورات مينسك أفاد في وقت سابق بأن "رباعية النورماندي" أحرزت تقدما كبيرا واتفقت على 80 % من الوثيقة الختامية لمشاوراتها حول الأزمة الأوكرانية. وقال المصدر لوكالة "نوقوستي" إن أقطاب "رباعية النورماندي" سيحيلون الوثيقة التي تتضمن 10 بنود بعد توقيعها للإقرار في مجموعة الاتصال. وأكد المصدر: "تم تحقيق تقدم كبير".
من جانبها نقلت وكالة "د ب أ" الألمانية عن مصدر دبلوماسي أن أطراف "رباعية النورماندي" تسعى إلى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا في غضون 48 ساعة".