اعتبر القيادي في الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح أنّ المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا يتصرف وكأنّه موظف لدى النظام السوري، ولا يهتم بالمعارضة ولا ينسق مع الائتلاف، أكبر جسم سياسي في هذه المعارضة، لافتا إلى أنّ اهتماماته تنحصر بلقاء النظام وأتباعه.
ورأى المالح، في حديث لـ"النشرة"، أنّ طرح دي ميستورا لتجميد القتال في حلب يأتي خارج إطار جنيف 1 وهو ما لا نقبله ولا يجب على المجتمع الدولي أن يسير به، وسأل: "ماذا يعني وقف القتال في حلب؟ ماذا عن درعا وباقي المناطق السورية؟"
ووصف المالح طرح دي ميستورا بـ"السخيف" والذي يسعى من خلاله لاعطاء فرصة جديدة للنظام للامعان بتدمير سوريا. وأشار إلى أنّ "وقف القتال في الشمال سيعني تلقائيا تفاقمه في الجنوب".
مهزلة تاريخية ومسرحية كبرى
واعتبر دي ميستورا أن ما يجري في سوريا "مهزلة تاريخية ومسرحية كبرى، فلا دي ميستورا ولا غيره يملك رؤية لحل المعضلة السورية، وهو ما تستفيد منه طهران التي تعمل وباطار مخطط تفصيلي على تدمير سوريا ووضع اليد عليها فيما العالم كله يتفرج".
ولفت الى ان تمسك النظام السوري وحلفائه بنظرية محاربة الارهاب أولا للتفرغ بعدها لمعالجة الأزمة السورية يمنع اي تقدم باتجاه الحل السلمي، وقال: "رؤية (الرئيس السوري) بشار الاسد الحالية تختصر بكيفية البقاء على الكرسي مهما كلّف الأمر، بعد ان دمّر 70% من الدولة علما انّه لا يسيطر على أكثر من 28% من مجمل سوريا، الا أن الطائرات التي يمدّه بها الروس هي التي تمكنّه من قصف كل المناطق دون استثناء".
دي ميستورا حاول استدراج الأسد
واعتبر المالح ان ما اعلنه دي ميستورا أخيرا عن أن الاسد سيكون جزءا من الحل السياسي المقبل لا يمت لرؤية المجتمع الدولي للحل بسوريا بصلة، لافتا الى انّه برر موقفه هذا للمعارضة بالقول أنّه بهذه الطريقة يستدرج الأسد لمفاوضات تفضي الى غير ما سبق وطرحه.
واضاف المالح: "الدول أصدقاء سوريا لا زالوا يتمسكون بما طرحه جنيف 1، أما الولايات المتحدة الاميركية فموقفها منذ الاساس غير واضح باعتبار ان الادارة الاميركية لا تمتلك تصور واضح لحل الازمة السورية".
وأردف قائلا: "بغض النظر عن المواقف الدولية من ثورتنا، فهي مستمرة حتى استئصال الورم السرطاني المتمثل بالنظام السوري".
واستهجن المالح "تفرغ دول العالم لمحاربة تنظيم داعش من دون النظر لجرائم النظام السوري وحزب الله التي تخطت وبكثير جرائم داعش"، على حدّ تعبيره. وقال: "قد يكون داعش قد قتل 2000 او 3000 شخص أما النظام فقتل 250 الف مدني ويعتقل 300 الفا وقد جعل 600 الف سوري ذووي احتياجات خاصة".