أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب أيوب حميّد أن الحوار قرب المسافات، وإن لم ينجز كثيرا على مستوى القضايا الأساسية، لكن بحدوده الدنيا فتح أبوابا عديدة لتلاقي اللبنانيين بعد أن انقسموا عميقا في مجالات شتّى، مشيراً الى "أننا لم نعد نتفق على المسلمات والبديهيات الأساسية"، مشدداً على "اننا سنستمر في الدفع لكي يلتقي كل اللبنانيين على كلمة سواء فيها الفائدة والخدمة للوطن".

وفي كلمة له خلال حفل تأبيني بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على وفاة الاعلامي الراحل ​عرفات حجازي​، أوضح حميد "اننا نلحظ في هذا الوقت الكثير من العثرات التي تسهم في شلّ عمل مؤسسة مجلس الوزراء في ظلّ شغور موقع رئاسة الجمهورية" معرباً عن تمنيه بأن "ينجز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن لأننا ندرك أهمية توازن السلطات وأن يكون لكل مكونات الوطن دورها الفاعل"، مشدداً على أنّ شلّ عمل الحكومة ليس فيه خدمة للبنان ولا للبنانيين انما هو مزيد من عملية قتل المؤسسات ومنعها من أن تقوم بواجبها".

ودعا إلى تحصين البيت اللبناني الداخلي والمحافظه على تاريخ لبنان المجيد وعدم التفريط بالدماء التي سالت على مذبح المقاومة والتحرير وبالتضحيات التي تحملها اللبنانيين ليبقى لبنان عربيا بانتمائه وقراره ويبقى وطن الأمثولة لكل المتطلعين الى كرامته وحريته، لافتاً الى "ضرورة حماية لبنان من التآمر الدولي والرياح التي تهب من كل حدب وصوب تارة بعناوين الربيع العربي وطورا بعناوين اخرى كما هو الواقع في سوريا والعراق وليبيا وغيرهم من الأقطار التي نرى بذور الشّر فيهم تصعد شيئا فشيئا خدمة للصهيونية العالمية وللتنصّل من قضية فلسطين وشعبها المظلوم المقهور".

ومن جهة أخرى، اشار حميد الى أن الراحل حجازي حوّل الإعلام من إعلام السلطة والمتسلط إلى إعلام المقاومة والمقاومين التي انطلقت من بداية الثمانينات القرن المنصرم، مؤكداً أنه كان من السباقين الذين صحّحوا البوصلة ليكون الإعلام اللبناني إعلام المقاومة والتحرير والرفض لما كان يراد للبنان أن يقع فيه وهو الرضوخ والاستسلام لما كان يخطط له للمنطقة العربية بأسرها.