ساد التوتر في جبال ​القلمون​ منذ نهار السبت ليلاً بعد تصفية أمير "داعش" أبي عائشة البانياسي في منطقة وادي ميرا من قبل مجموعات معارضة له ضمن التنظيم. والبانياسي من قرية البيضا في بانياس عين في منصبه في الشهر الاول من العام الحالي وهو سعى لاحداث تغيير جذري في عمل التنظيم في ولاية دمشق والتي تتبع لها منطقة القلمون.

أبو حسام ولقبه البانياسي قتل لاسباب شخصية وصراعات داخل التنظيم الواحد حسب ما يؤكد مصدر لـ"النشرة". ويشير الى ان القاضي الشرعي أبو الوليد المقدسي والذي اتى للمنطقة مع قضاة شرعيين آخرين بأمر من قيادة التنظيم في الرقة، جرى سجنه من قبل التنظيم مع 20 من أنصاره بسبب الاشتباه بتورطه بعملية التصفية".

ويوضح المصدر ان "المقدسي كان على علاقة متوترة مع البانياسي بسبب قرب الاخير من أمير جبهة "النصرة" في القلمون أبي مالك التلي وعلاقته مع الفصائل الاخرى وطريقة ادارته للامور في الجرود ما لم يعجب المقدسي". ويلفت الى ان قيادات التنظيم في القلمون عقدت اجتماعاً نهار الاحد وناقشت موضوع الاغتيال في ظل حالة من التخبط تعيشها تجسدت في اشتباكات بين عناصر من التنظيم في الجرود".

ويكشف المصدر ان "الاجتماع انتهى الى تعيين أمير مؤقت واسمه موفق أبو السوس كان قائداً لكتائب الفاروق المستقلة، ذلك الى حين مبايعة أمير جديد للتنظيم بعد انتهاء التحقيقات في ملف اغتيال البانياسي".

هذه ليست المرة الاولى الذي تشهد فيها الاحداث السورية خلافات بين الفصائل المعارضة المسلحة، والتي تقوم بتصفية بعضها البعض وخصوصاً حرب التصفيات بين "النصرة" و"داعش". لكن التحول في هذا الموضوع يكمن في ان ما حصل في القلمون كان ضمن التنظيم الواحد. فهل ستكون هذه الاحداث مقدمة لتشرذم تنظيم "داعش" في القلمون بفعل الصراع بين قادته على السلطة والنفوذ؟

عباس عبد الكريم