أكدت النائب في البرلمان السوري ماريا سعادة استمرار سياسة التدخل التركي في المنطقة، معتبرةً أن تنظيم "داعش" ينوب عن الأتراك.
وفي حديث اذاعي، تساءلت سعادة عن دور الأمم المتحدة والدول العربية فيما يتعلق بالأحداث السورية، مشيرةً الى أن مجلس الأمن تدخل بعد ساعة من وقوع عملية "حزب الله" الأخيرة ضد اسرائيل، مؤكدةً ان هذا الامر يوحي بأن الجميع يهدف للدفاع عن أمن اسرائيل. وأوضحت انه "علينا ان نرى كل من يرتفع صوته أين ترتبط مصالحه"، معتبرةً "أننا أصبحنا في مرحلة سياسات تقاد من وراء الكواليس"، مشددةً على أن "العالم بمخاض حقيقي محوره منطقتنا".
وأشارت سعادة الى انه "اذا كانت الازمة بدأت بسوريا فان رقعتها تتسع لتهدد الجوار العربي ودول الغرب، معتبرةً "أننا أمام حالة من التحديات والتغير العالمي الجديد الذي يبدأ من إعادة التمحور والتموضع في المنطقة"، لافتةً الى أن القوة الموجودة على الأرض هي التي تحكم. وطالبت بتوجيه الاتهام بتوجيه الاتهام الى تركيا التي تدعم الارهاب، معتبرةً أن تنظيم "داعش" هو الوجه الآخر لتركيا، مؤكدةً أن المشروع التركي في المنطقة واضح الغرب مصادق عليه.
ولفتت الى ان الأردن غير بعيدة عما يحصل في سوريا، مشيرةً الى "أننا سمعنا بمحاولة أردنية تهدف الى تغيير سياستها تجاه سوريا"، مشددةً على ان القوة التي على الأرض هي التي تتحكم بالسياسة.
ورأت سعادة ان هناك جانبين في هذا الصراع القائم بالمنطقة، وخرج عن نطاق دولة واحدة الى ان أصبح هناك من يهدف للدفاع عن الشرق وهناك من يسعى لتشتيت وتفتيت الشرق، لافتةً الى أن الدعم الايراني وتدخل "حزب الله" كان ضروريا للحفاظ على المنطقة، معتبرةً ان تغيير سياسات الجميع هو نتيجة شعورهم بان الحريق بدأ بالوصول اليهم.
واكدت ان تدخل إسرائيل أصبح علنياً، معتبرةً أن من هو ضد النظام السوري هو يخدم اسرائيل بشكل مباشر، لافتةً الى أن الميزان في المنطقة أصبح بين دول تخدم تاريخها ودول تسعى وراء مصالحها.
ومن جهة أخرى، أوضحت سعادة أن التحالف الدولي الارهاب يجب ان يتعاون اولا مع الدول التي تتعرض للارهاب، مشيرةً الى أنه بالواقع يجب ان يكون الجيشين السوري والمصري على تعاون.
وتطرقت الى زيارة الوفدر الفرنسي إلى سوريا، مؤكدةً أن هذا الأمر بحد ذاته لا يمكن ان يقوم بدون مواففقة الحكومة الفرنسية، معتبرةً ان فرنسا تقوم بأولى خطوات رسم سياسة جديدة وأن هذا الامر يوحي بأن سياستها جرتها نحو الهاوية.
وأشارت الى أن هذا الأمر يوحي ببداية حل سياسي، مشيرةً إلى "أننا إذا اردنا درء الخطر فعلينا فتح قنوات للحل الدبلوماسي".
ولفتت الى أن المسيحية العالمية مخترقة لأن هناك صهيونية مسيحية كوجود الصهيونية الاسلامية، مشيرةً الى ان محاولة تفكيك المسيحية في الشرق هو لانهاء المسيحية العالمية، معتبرةً أن الفاتيكان غير قادر على اكمال المسيرة المسيحية في العالم دون مسيحيي الشرق، مشدةً على ان المنطقة بحاجة الى النسيج المجتمعي بكل أطيافه.