دعا رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة، الى إبعاد التجاذبات السياسية عن العمل البلدي في مدينة طرابلس، لأنها ما دخلت قضية او ملفا إلا وأفسدته، مشيراً الى أن أي عمل ذات طابع بلدي يجب ان ترفع عنه الضغوط والوصاية السياسية.
وفي تصريح له، اوضح منقارة "أننا علمنا مؤخرا أن جهة سياسية معينة أرادت أن تملي رؤيتها على مجلس بلدية طرابلس، في ما خص القرار البلدي المتعلق بإقامة مرآب للسيارات تحت ساحة التل، ورأينا أن هذا الموضوع يجب أن يأخذ في عين الاعتبار رؤية مختلف الأفرقاء في المدينة، ويحترم تنوع آراء اعضاء المجلس البلدي ذاته"، لافتاً الى أنه يجب أن يكون التعامل مع مدينة طرابلس ووسطها وفقا لرؤية شاملة تأخذ في الاعتبار التقاطع الإنمائي لا التعارض السياسي، وليس وفق منطق مقلوب يبدأ بفرض بعض الإرادات والأجندات التي تعبر عن وجهة نظر آحادية الجانب والقول لاحقا بوعود وضع المخطط الشامل، لأن هذا الأمر إذا ما تم فإنه يسير بالمقلوب، وأن التجارب مع الوعود السابقة لم تكن مشجعة على الاطلاق.
وأشار إلى أن أعضاء مجلس بلدية طرابلس يتمتعون بالكفاءة والنزاهة رغم المعايير السياسية التي تحكمت في تكوين هذا المجلس، وهم مؤتمنون على واقع المدينة الإنمائي والحضاري، وعليهم الإنصات لرأي المجتمع المدني المتعدد الاختصاصات، وعليه فهم مطالبون برفض كل الإملاءات السياسية والضغوطات، مشدداً على ان الرأي العام الطرابلسي كما هو مطالب بدعم الصوت البلدي الحر، كذلك هو معني بمحاسبة اي تقصير عبر الاستحقاقات الدستورية والآليات القانونية والتحركات السلمية الحضارية.