أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو أبو كسم في كلمة له خلال ندوة تحت عنوان "المؤتمر الوطني الثاني لوهب الأعضاء والمسؤوليّة الدينية، وتوقيع بروتوكول التعاون بين اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء والأنسجةالبشرية واللجنة الأسقفية لراعوية الخدمات الصحية في لبنان"،في المركز أنه "ليس هناك أجمل من أن يهب الإنسان من ذاته من أعضائه إلى إنسان آخر قد يكون يعرفه وقد لا يكون، يهب إليه عينيه أو اي شيء يمكن أن يهبه ليدخل الرجاء والأمل إلى قلبه ليبقى من خلاله شاهداً للمحبة الكبيرة التي علمانا إياها سيدنا يسوع المسيح والتي أوصانا بها الله لكي ندخل هذا الرجاء وهذا الأمل إلى هذا المريض" مشيراً الى أن ممثل وزير الصحة وائل أبو فاعور، انطوان اسطفان، كان من رواد هذه الحركة وقد حضر إلى المركز عدة مرات للتحدث عن وهب الإعضاء.
وأوضح أبو كسم أن "هذه الفكرة دخلت إلى عقول وقلوب الناس، وهي تتطلب جرأة، تخلي وتضحية، وأن نحب حب فعلي"، معتبراً انها مسؤولية إنسانية بامتياز من إنسان إلى إنسان بعيداً عن المتاجرة عن أية مصلحة، والهدف والدافع الوحيد هو الحب وهومفهوم العطاء الذاتي إلى الغير".
وأشار الى "أننا نسمع في كل يوم عن تجارة الأعضاء، وجرائم ترتكب، قتل وسرقة بغية سرقة أعضاء وبيعها"، مشدداً على أن "وهب الأعضاء هي مسؤولية اعترفت بها الكنيسة، لها قوانينها، ولها ضوابطها، ونحن نؤمن أن من واجب كل مسيحي أن يعمل على ذاته لكي يهب شيئاً منه إلى الآخرين".