عقد اللقاء الروحي الصيداوي اجتماعه الدوري بدعوة من مفتي صيدا الزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران في دار الافتاء الجعفري في المدينة، في حضور مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان والمطارنة ايلي حداد والياس كفوري والياس نصار.
واثنى المجتمعون على "لقاءات المرجعيات السياسية الصيداوية وما ينتج عنه من استقرار سياسي ينعكس على امن المدينة ومشاريعها بالخير والامان"، معتبرين ان "الحوار الذي يدور اليوم بين مختلف الافرقاء هو بداية الطريق للوصول الى مفهوم الدولة وترسيخ اسسها لدى الجميع مع تشديد الدعوة الى الاستمرار في الحوار والوصول الى نتائج تحقق انفراجا سياسيا وعدم استمرار الحوار لأجل الحوار وتقطيع الوقت".
واعرب المجتمعون عن قلقهم "الكبير من استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية وما يرتبه من اختلال في التوافق الوطني وتدمير معالم الدولة وانحلال المؤسسات بفعل الشغور والفراغ"، مناشدين القوى السياسية والنواب الى "الاسراع في انجاز هذا الاستحقاق الوطني".
كما طالبوا الحكومة "بالاستمرار في عملها وتحقيق مصالح الناس بعيدا عن الاعتبارات الشخصية الضيقة لأن سقوط الحكومة في هذه المرحلة يعني سقوط ما تبقى من معالم الدولة".
واثنوا على "البطولات والتضحيات التي يسطرها الجيش اللبناني والقوى الامنية في الدفاع عن الحدود ومجابهة الارهابيين التكفيريين الذين يستهدفون جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم فالاسلام منهم براء وهم اعداء المسلمين والمسيحيين على السواء".
من جهة أخرى، استنكر المجتمعون "ما يتعرض له المسيحيون في سوريا والعراق من قتل وخطف وتهجير على يد العصابات التي ترفع راية الاسلام وهي عصابات مجرمة حاقدة وفاقدة للروح الانسانية والبشرية لا تعرف من الاسلام الا اسمه فالاسلام هو دين التسامح والانفتاح والتآخي والرحمة كما كان وكما سيبقى".
كذلك، دانوا "ما تبثه بعض محطات واقنية التلفزيون من برامج تسيء الى الاسلام تحت ذرائع وحجج مختلفة مع دعوة للجميع الى التمييز بين الاسلام كدين ورسالة سماوية وحضارية وما يقوم به ادعياء الاسلام"، مطالبين السلطات "بالقيام بدورها وهيئات المجتمع المدني الى عدم تغطية تلك الافعال تحت حجة حرية التعبير وحرية الاساءة هي اساءة للحرية بحد ذاتها".