اشار رئيس جمعية المصارف الدكتور فرنسوا باسيل الى ان "لبنان يمر حاليا في فترة حرجة ودقيقة، إذ تتعطل المؤسسات الدستورية مع فراغ في الرئاسة الأولى وشلل في عمل الحكومة والمجلس النيابي"، معتبرا أن "الجيش والقوى الأمنية تؤدي مهماتها بما يحفظ الأمن على الحدود وفي الداخل، وإن الحد الأدنى من التفاهم ومن لقاءات الحوار بين المكونات الطائفية يحصنان البلاد والعباد من الانفلات والفوضى التي تضرب معظم الدول في جوارنا".
وفي مؤتمر صحفي، لفت باسيل الى ان "الاقتصاد فيسجل "حياء"، معدل نمو بحدود الـ1.5 بالمئة"، مؤكدا أن "القطاع المصرفي هو الركيزة الأساسية للاستقرار الإقتصادي والمالي والإجتماعي في البلاد، وهو أيضا دعامة دائمة للاستقرار الأمني الذي يضمنه ويظلله الجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية"، مذكر بأن المصارف اتخذت مبادرات عدة "لتعزيز دور الدولة.
وشدد باسيل على أن "المعطيات تدل في جوهرها على أن الإقتصاد اللبناني والقطاع المصرفي يعملان بأقل من طاقتهما الحقيقية، وأنهما يختزنان إمكانات نمو كامنة تفوق بكثير معدلات النمو الفعلية المسجلة في كليهما، وذلك لاعتبارات وأسباب ذات صلة بالأوضاع السياسية والأمنية العامة، محليا وإقليميا"، داعيا الى "ملء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية في أقرب وقت، حرصا على انتظام وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة، وعلى تنشيط حركة الاقتصاد وتعزيز نمو مختلف القطاعات الإنتاجية والخدماتية".