كشف المفتي السابق للجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لصحيفة"النهار" مضمون "بلاغ مكة المكرمة" الذي صدر عن "المؤتمر الاسلامي - المسيحي ومحاربة الارهاب" في السعوية، في موازاة البيان الختامي، والذي شكل "خريطة طريق" لمتابعة تنفيذ ما ورد في البيان، وذلك ضمن خمس رسائل: "الاولى، دعوة قادة الأمة الى المحافظة على وحدة المسلمين والتصدي لمحاولات تمزيق الأمة دينيا ومذهبيا وعرقيا، وتعزيز التضامن الاسلامي بكل صوره واشكاله، ومراجعة البرامج التربوية والتعليمية والخطاب الديني بما يحقق المنهج الوسطي والاعتدال، ووضع استراتيجية شاملة لتجفيف منابع الارهاب وتعزيز الثقة بين الامة وقادتها. الرسالة الثانية، دعوة علماء الأمة الى تصحيح المفاهيم الخاطئة ووقاية الأمة من الشبهات المضللة والدعوات المغرضة بنشر العلم الصحيح المنبثق من أصول الاسلام، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الشرعية في الفتوى، والتصدي للنوازل العامة بالفتوى الجماعية والتحذير من الفتاوى الشاذة.
الرسالة الثالثة، دعوة الإعلام في العالم الاسلامي الى تعزيز الوحدة الدينية في المجتمعات الاسلامية والتصدي لدعاوى الفتنة والطائفية وتحري الصدقية في الأخبار والتثبت فيها، والنقل الهادف والامتناع عن الترويج للإرهاب ببث رسائله، وإدراك أهمية الرسالة الاعلامية التي تصل الى كل العالم، وتوظيف الاعلام في نشر الوعي بحرمة الدماء ومخاطر الظلم والتصدي لمحاولات تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
الرسالة الرابعة، دعوة شباب الأمة الى التفقه في الدين وترسيخ الإيمان والموازنة بين المصالح والمفاسد وعدم الاغترار بالشعارات البراقة التي ترفعها بعض الجهات بغير سند من كتاب ولا سنّة.
الرسالة الخامسة، إبلاغ العالم ومؤسساته وشعوبه ان التطرف ظاهرة عالمية والارهاب لا دين له ولا وطن، واتهام الاسلام به ظلم وزور تدحضه نصوص القرآن القطعية بتنزّله رحمة للعالمين ومحاربته للظلم بكل صوره واشكاله".