تعليقا على ما ورد عن لسان شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، أوضح تجمع "العلماء المسلمين" في بيان، أنه "آلمنا ما سمعناه عن شيخ الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب حول كلامه عن مجازر ترتكب بحق السنة في العراق، ضمن الحملة العسكرية التي تشنها الدولة العراقية لإسترجاع المناطق التي احتلها "الدواعش" وارتكبوا خلالها مجازر مروعة بحق أهلها السنة كما الشيعة. اننا إذ نعتبر أن هذه الأخبار ومن خلال مراجعتنا الدقيقة هي عارية عن الصحة جملة وتفصيلا، نتمنى على سماحة شيخ الأزهر الذي نكن له كل احترام لأن ينتبه الى انه، لو صح أن هناك تجاوزات ترتكب فإن علاجها يكون من خلال الحديث مع أصحاب القرار في العراق، فإن لم يبادروا لحلها نلجأ إلى الإعلام، أما التوجه إلى الإعلام فورا فهو يساهم في توتير الأجواء وخلق فتنة لن تقتصر على العراق لما يمثله موقع الأزهر من احترام عند المسلمين في بلدان العالم الإسلامي كافة".
واعتبر التجمع في بيان ان هذه "الإثارة في هذا الوقت بالذات تأتي في سياق محاولة الإيحاء بمحور يواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تترأسه السعودية، وتحاول أن تحشد له تحت عنوان مذهبي، نحن نربأ بالأزهر الشريف وشيخه أن يكونوا مساهمين فيه".
ودعا التجمع "شيخ الأزهر إلى تلبية دعوة المرجعية الدينية في العراق لإرسال بعثة للتحقيق والتدقيق في صحة هذه المعلومات وهذا ما يوجبه الشرع الحنيف"، مشيراً الى إن "النداءات الموجهة للقوات العراقية وخاصة الحشد الشعبي من المراجع العظام في النجف الأشرف بحرمة التعاطي مع المدنيين وكأنهم من "الدواعش"، ما رأيناه في وسائل الإعلام من تقديم القوات العراقية للمساعدات للأهالي يؤكد قولنا عدم صحة ما أستند إليه شيخ الأزهر في كلامه".