أوضح ممثل "الائتلاف الوطني السوري" المعارض في واشنطن، نجيب الغضبان إن "بداية مخطط إحباط الحراك السلمي كانت في تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد نفسه بعد نحو شهر على انطلاق الثورة بشكلها المدني والسلمي، وزعمه أنه يواجه عصابات مسلحة وإمارات إسلامية، لتعقبها تصريحات مساعدته بثينة شعبان، بالقول إن الحراك طائفي"، لافتا الى أن "عسكرة الثورة كانت نتيجة للقمع المتواصل، إذ لم يتوقف القتل ولو ليوم واحد طوال 7 أشهر، في ظل تزايد الاحتجاجات".
وأشار الغضبان في حديث صحفي إلى أن الشعب "وصل إلى درجة ما عاد يحتمل معها التعامل معه بالقتل، فبدأ البحث عن بدائل للمواجهة والدفاع عن نفسه"، ذاكراً أن "لاتجاه إلى العسكرة تعزز بعد بروز انشقاقات من الجيش، خرج معها من صفوف المؤسسة العسكرية أبناء البلد الذين أجبروا على إطلاق النار على إخوانهم، ومن ثم اتجهوا إلى المقلب الآخر للدفاع عن المحتجّين".
ولفت الغضبان الى أن "العسكرة لم تكن صعبة، لأن درجة التحمّل عند البشر قليلة. لقد راقب السوريون عجز المجتمع الدولي عن الاستجابة لمطالبهم بالحماية على غرار التدخل في ليبيا، وعندها لم يتردد السوريون في استخدام السلاح لأنهم وجدوا أنفسهم أمام وحشية في الرد من قبل النظام، باستخدام المدفعية أو القنص أو إطلاق النار"، مشددا على أننا "كحركة سياسية، كنا وما زلنا نعتقد أن الخيار السلمي كان أساسيا".