رأى رئيس جمعية "سيدروس للانماء" الخبير الإقتصادي وليد ابو سليمان في تصريح، ان "سلبيات الشغور الرئاسي وتداعياته بدأت تظهر اكثر فأكثر، فلجنة الرقابة على المصارف التي عينت مؤخرا، هناك اجتهادات حولها، فالبعض يقول انها لا تستطيع ممارسة مهامها قبل قسم اليمين أمام رئيس الجمهورية، ووجهة نظر تقول انها تستطيع أن تقسم اليمين، اضافة الى موضوع السفراء الأجانب، وخصوصا ان مهام سفيري فرنسا والولايات المتحدة الأميركية اشرفت على نهايتها، وأصبح اليوم تعيين سفراء جدد من المهمات الصعبة لأنهم لا يستطيعون تقديم أوراق اعتمادهم بسبب الفراغ في سدة الرئاسة".
أضاف: "تداعيات الشغور الرئاسي كبيرة وتخطت صلاحيات رئيس الجمهورية وهذا يتجلى في تباطؤ العجلة الحياتية والدستورية في المؤسسات كافة، وهذا الموضوع ينعكس سلبا على الإقتصاد وعلى الحياة الإجتماعية والوزارية".
ونفى ان يكون ملف الأمن الغذائي أثر سلبا على الإقتصاد والسياحة، مؤكدا ان "الأرقام تشير ان ارتفاع العائدات السياحية مقارنة بالسنوات الماضية، وهذا السبب يعود للتقارب السياسي، ففتح هذا الملف صوب الأمور ووضعها على السكة الصحيحة، وأصبح هناك ثقة أكثر بالمطاعم وبالمواد الغذائية التي نستهلكها، فلا يجوز ان يكون المواطن والسائح عرضة لمواد غذائية فاسدة".
وأثنى على الخطوة المهمة التي يقوم بها القضاء بالنسبة لموضوع التعديات على الأملاك البحرية، متمنيا أن "لا يكون هناك تدخلات سياسية في الجسم القضائي حتى يقوم بمهامه".
وقال: "أي أحكام يصدرها القضاء في هذا الموضوع سترتد إيجابا على خزينة الدولة ومنها يمكن تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وتأمين وفر للخزينة، كما ان هذه الاحكام ستشكل رادعا لأي تعد جديد يمكن أن يقوم به أي شخص على هذه الأملاك".