شدد المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني ممثلاً وزير المالية علي حسن خليل في حفل الدورة السادسة من برنامج اللقاءات العلمية المخصصة للكوادر العليا في الادارة اللبنانية الذي يوفره معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي للسنة السادسة تواليا، بالشراكة مع المدرسة الوطنية الفرنسية للادارة وبدعم من المعهد الفرنسي ومصرف فرنسبنك على أن "التحديات التي يواجهها لبنان وغيره من بلدان المنطقة على مستوى تحديث الدولة والتنمية المستدامة، في ظل ما تشهده المنطقة من تقلبات سياسية حادة ونزاعات عنيفة، تفرض التطلع إلى دور غير تقليدي للدولة والانتقال إلى أنماط جديدة في الحكم تأخذ في الاعتبار مشاركة المواطنين في صنع القرار".
وشكر بيفاني "الدعم الفرنسي المميز للبنان وجهود السفير الفرنسي باتريس باولي الدؤوبة لمواكبة جهود تحديث الدولة اللبنانية"، ملاحظا "التزام الدولة الفرنسية بمبادرات جديدة وخلاقة في مجال بناء القدرات القيادية في مختلف المجالات الاقتصادية، والمالية والإدارية، من أجل مستقبل أفضل للبنان"، مشددا على "عمق الروابط التي تجمع بين لبنان وفرنسا منذ سنوات".
واوضح أن "لبنان، كما غيره من بلدان المنطقة، يواجه تحديات على مستوى تحديث الدولة والتنمية المستدامة، في ظل ما تشهده منطقتنا من مراحل لاإستقرار وتقلبات سياسية حادة ونزاعات عنيفة".
واشار إلى "الانفتاح الإيجابي باتجاه القطاع الخاص الذي تنتهجه الحكومات من خلال الشراكات الاقتصادية والحوار المتواصل مع القوى الاقتصادية الفاعلة والتجمعات العمالية والنقابية، الذي يساهم بدوره في تعزيز الثقة المتبادلة ويسهل الوصول إلى مناخ وطني محفز للنمو الاقتصادي".
من جهته، أكد السفير الفرنسي باتريس باولي أن "لقاءات الكوادر العليا باتت موعدا سنويا ثابتا يلقى صدى متصاعدا".
وإذ رحب "بمدير قسم إفريقيا والشرق الأوسط في المدرسة الوطنية للادارة في فرنسا جيروم غوييون الذي حضر إلى بيروت للمشاركة في إطلاق الدورة السادسة"، ذكر بـ"الشراكة بين فرنسا ووزارة المال وبدور فرنسا في تأسيس معهد باسل فليحان"، واصفا إياه بأنه "رائد التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الإدارة العامة، وقلب عملية تدريب القياديين في الإدارة اللبنانية".