أعلنت قوى وتيارات معارضة في الداخل أنها تسلمت أمس دعوات من السفارة الروسية في دمشق للمشاركة في منتدى موسكو الثاني التشاوري التمهيدي كـ"تيارات سياسية" وليس بصفة شخصية، الأمر الذي رأى فيه قياديون معارضون "تطوراً في الحالة التشاورية" من أجل إيجاد حل للازمة التي تمر بها البلاد ودخلت عامها الخامس.
وفي تصريح لـ"الوطن" قال الأمين العام لـ"هيئة العمل الوطني الديمقراطي" محمود مرعي "لقد تسلمت خلال زيارة للسفارة الروسية دعوة للمشاركة في لقاء موسكو التشاوري الثاني"، موضحاً أن الدعوة موجهة لـ"الهيئة" وليس له بصفة شخصية.
وأضاف: نص الدعوة موجه باسم الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي السيد محمود مرعي، في حين الدعوة السابقة التي وجهت للمشاركة في لقاء موسكو الأول كانت موجهة لـ"محمود مرعي".
واعتبر مرعي، أن توجيه الدعوة إلى القوى والتيارات بصفة تنظيمية يدل على "تطور في الحالة التشاورية من أجل إيجاد حل للأزمة السورية".
وأوضح مرعي، أن الهيئة من حيث المبدأ "ستشارك في لقاء موسكو 2 ولكن الأمر يحتاج إلى دراسة من المكتب التنفيذي للهيئة".
من جانبه، قال رئيس "تيار بناء الدولة السورية" لؤي حسين لـ"الوطن" خلال زيارتي للسفارة تم التباحث مع السفير الروسي الجديد في دمشق اليكساندر كينشاك بشأن لقاء موسكو المقبل. وأوضح حسين، أنه تسلم دعوة من السفير موجهة له بصفته رئيس "تيار بناء الدولة السورية" للمشاركة في لقاء موسكو الثاني أو أن يختار من تياره من يشارك. وأوضح حسين أن قرار المشاركة في اللقاء يحتاج إلى "مناقشة، فنحن طالبنا بأن يكون للقاء جدول أعمال لأنه حالياً لا يوجد والسفير قال إنه "يمكن أن يكون ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".
وفيما ذكرت مصادر معارضة لـ"الوطن" فضلت عدم الكشف عن اسمها أن الأحزاب المرخصة سيتم توجيه الدعوة إليها للمشاركة، على أن يمثلها شخص واحد في اللقاء، علمت "الوطن" أنه حتى ساعة إعداد هذه المادة لم توجه الدعوة لأي من الأحزاب المرخصة.
ورغم الاتصالات المكثفة التي أجرتها "الوطن" مع أعضاء في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي" إلا أنه لم يتسن لها الحصول على معلومة أن كانت تسلمت دعوى أم لا.
وعلمت "الوطن" السبت الماضي من مصادر دبلوماسية في موسكو أن القيادة الروسية قررت الاستفادة من تجربة منتدى موسكو الأول حيث ستحصل تغييرات في مضمون الاجتماعات وأهمها أنها ستتضمن هذه المرة جدول أعمال مبنياً على نتائج الجولة الأولى. ووفقاً للمصادر فإن عدد المدعوين في الجولة الثانية سيكون 25 من المعارضة يمثلون الأحزاب والتيارات المختلفة من بينهم 3 ممثلين عن هيئة التنسيق و3 عن الائتلاف على أن يمثلهم واحد فقط داخل الاجتماعات في حين يجلس الباقون في الصفوف الخلفية، علماً أن الجولة الأولى كان عدد المدعوين لها 34 معارضاً.