اشار راعي أبرشيّة بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس الى ان "البابا فرنسيس قد أعلن هذه السنة سنة الحياة المكرّسة، وفي رسالته عن هذه السنة وضع لها ثلاثة أهداف".
وخلال عظته في القدّاس الإلهي الذي صلى فيه أساقفة بيروت الكاثوليك على نيّة جميع المكرسين والمكرسات من رهبان وراهبات وعلمانيين في كاتدرائية مار جرجس المارونية – بيروت، اضاف:"الهدف الأول النظر إلى الماضي بامتنان. فكلّ مؤسَّسة من مؤسَّساتنا أتت من تاريخ مواهبيّ غنيّ. إنّ الذين أسّسوا رهبانياتنا اختبروا في ذواتهم شفقة يسوع حين كان يرى الجموع كرعيّة لا راعي لها، وكما تأثّر يسوع بهذه الشفقة فألقى كلمته وشفى المرضى، وأعطى خبزًا للجياع، وبذل حياته، كذلك خدم المؤسّسون الإنسانيّة التي أرسلهم الروح القدس إليها، وبطرق متنوّعة: من كرازة بالإنجيل، إلى تعليم مسيحيّ، إلى تربية، إلى خدمة الفقراء، إلى خدمة المرضى، إلى الصلاة والشفاعة. أيّها المكرّسون والمكرَّسات أنتم ورثة القديسين العظام الذين صنعوا تاريخ المسيحيّة. يقول قداسته: "ماذا يكون حال المسيحيّة بدون القديسين بندكتوس وباسيليوس وأوغسطينُس وبرنردوس وفرنسيس ودومينيك وإغناطيوس دي لويولا وتريزيا الأفيليّة ومنصور والطوباويّة تيريز كالكوتا". ونضيف: وقديسينا الشرقيين: أنطونيوس ومارون وشربل ورفقة والحرديني؟ وتكاد القائمة تكون لا نهاية لها".
ولفت الى ان "الهدف الثاني عيش الحاضر بشغف. فتذكُّرُ الماضي بامتنان يدفعنا إلى الإصغاء لما يقوله الروح القدس للكنيسة اليوم. والسؤال الذي نحن مدعوّون إلى أن نطرَحَه على أنفسنا في هذه السنة: هل إنّ الإنجيل في كلّ تطلّباته هو حقًّا خطّ حياتنا اليوميّة؟ هل إنّ يسوع هو حقًّا حبّنا الأزلي والوحيد، كما اخترنا ذلك حين أبرزنا نذورنا؟".
واشار الى ان "الهدف الثالث لسنة الحياة المكرَّسة هو النظر إلى المستقبل برجاء وفرح. هناك صعوبات كثيرة تواجهنا: من قلة الدعوات الرهبانيّة، إلى التساؤل عن جدوى رسالتنا".