في الخامس والعشرين من شهر آذار، تحتفل الكنيسة بعيد بشارة مريم العذراء وحلول المسيح في بطنها بعد أن قالت "هوذا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك"، فكانت هذه البشرى لها وللعالم أجمع بأنه منها سيولد المخلص المنتظر.
في هذه المناسبة وككلّ عام، نظّم مركز الدراسات المريمية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمراً بعنوان "مريم قاسم مشترك بين القرآن والإنجيل"، لتكريم العذراء مريم التي "تستحق أن نتحدّث عنها"، بحسب ما يقول رئيس المركز الأب عبده أنطون لـ"النشرة"، مشيرًا إلى أنّ "البشارة هي عندما بشر الله العذراء بولادة المخلص"، لافتاَ الى أن "المسيحيين يقولون إن الله شابهنا بكل شيء ما عدا الخطيئة"، مؤكداً أن "الله وفي البشارة وضّح للعذراء مريم ماذا يريد منها". وشدّد الأب أنطون على فكرة "العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين"، ولفت إلى أن "لبنان وطن الرسالة هو رسالة قديمة وإذا تمثلنا بمريم فنحن أصبحنا بلدًا مريميًا وجعلناها آية للعالمين".
من جهته، أوضح رئيس جمعية مريم ملكة السلام حسين جابر، في حديث لـ"النشرة"، أنّ "البشارة مذكورة في القرآن ولأنها وردت هناك فقد أصبح على المسلم الإحتفال بهذا العيد"، وقال: "لأن العذراء مريم إختيار إلهي ووالدتها أرادت أن تنجب ذكراَ ولكن الله يصوّر ما في الأرحام والله وهو أراد أن تلد إبنة تسميها مريم في رسالة لولادة يسوع المسيح"، وأكد أنه "مع إختيار مريم لتلد يسوع، فقد أرادها الله أن تكون قدوة للبشرية وشفيعة لنا جميعاً"، مشدداً على أن "البشارة تأتي كمناسبة للنعمة الإلهية"، مؤكداً ضرورة أن "نقتدي ونعمل بما استفدنا من هذه البشارة".
أما نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة سهيل مطر، فلفت في كلمة له خلال المؤتمر إلى "أننا نحتفل في الخامس والعشرين من آذار بعيد البشارة لأن الملاك بشّر مريم بأنها ستحبل وتلد إبناً تسميه يسوع المسيح"، لافتاً الى أن "المسلمين تبنوا الفكرة بنفس التعابير"، مشيرا الى أن "المسيحيين والمسلمين يعيدون هذا العيد لأنهم متفقون على أن مريم هي أم يسوع وعلى أن الكلمة أتت من عند الله".
مع إلتقاء المسلمين والمسيحيين للإحتفال بعيد بشارة مريم التي أرادها الله أما بتولاً بقوة وحلول الروح القدس فقد بات هذا العيد عيد وطنياً لتكريم العذراء.
تغطية باسكال أبو نادر
تصوير فوتوغرافي محمد سلمان (الألبوم الكامل هنا)
تصوير تلفزيوني يورغو رحال