تعطلت الدروس في الفرع الثالث في كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية منذ 45 يوما بسبب "التجاذبات" السياسية والمذهبية التي احاطت بقرار تعيين مدير للكلية. عين رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين ، انطوان طنوس مديرا فانطلقت الاحتجاجات، فعلق قرار التعيين لتعين منذ ايام الدكتورة جميلة يمين القريبة من تيار المردة، مديرة للكلية، فعاود المحتجون اعتصاماتهم واستمر اقفال الكلية.
ان اساس الاحتجاجات حسبما يروي اساتذة في الجامعة اللبنانية لـ"النشرة"، ليس على اسم او طائفة مدير كلية ادارة الاعمال في طرابلس، انما المشكلة هي عدم وجود اي ممثل للطائفة السنية في "مجلس وحدة ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية"، فهذا المجلس المؤلف من عميد الكلية ومدراء الفروع وممثل الاساتذة، خال من اي ممثل للسنة في لبنان وهذا ما جعل الامور تنفجر في طرابلس اخيرا رغم ان رئيس الجامعة على علم بهذه المشكلة منذ اشهر، كما تؤكد المصادر.
ويضيف الاساتذة: "ان اساس كل ما تعاني منه الجامعة اليوم هو السيد حسين الذي يستهدف الطائفة السنية بحيث اعطاها 4 مدراء في كلية الصحة وهي التي تضم 1200 طالب في لبنان، بينما حرمها من اي ممثل في كليات ادارة الاعمال، مقابل ممثل وحيد في كليات الحقوق، وبدون اي ممثل في كليات الفرع الثاني في الجامعة"، مشيرين الى ان تصوير الموضوع وكأنه معركة لتعيين سني بدل مسيحي، هو تصوير خاطىء كليا.
ازاء هذا الواقع، تحرك وزير التربية الياس بو صعب لايجاد حل لما يجري، فاعلن من وزارة التربية بعد لقائه عددا من الاساتذة المعنيين بالملف وبحضور جميلة يمين وعميد كلية ادارة الاعمال غسان شلوق، عن نقاط حل شامل يحظى بتوافق كل المكونات السياسية، يقوم على اعادة النظر بكامل تعيينات المديرين في كليات الجامعة اللبنانية في لبنان لاعادة التوازن لكل من يرى نفسه مغبونا، واعادة فتح الكلية نهار الخميس المقبل، وتحديد موعد جديد للامتحانات بالاتفاق بين المديرة يمين والعميد شلوق. ويشير بو صعب الى ان أحدا لن يمكنه رفض الحل الشامل لانه يحظى بموافقة الجميع، كاشفا في الوقت نفسه ان رئيس الجامعة يريد الحل وهو بالاصل لم يتقصد افتعال مشكلة.
وهنا تشير مصادر خاصة بـ"النشرة" الى ان مديرة الكلية في طرابلس جميلة يمين سوف تبقى في منصبها وسيتم تعيين مدير سني لاحدى كليات ادارة الاعمال في لبنان، كذلك سيتم اعادة النظر في تعيين مديرين اخرين لأن المشكلة غير موجودة فقط في طرابلس، والشكوى لم تأت فقط من داخل كلية ادارة الاعمال. وتلفت المصادر النظر الى ان رئيس الجامعة لا يتحمل مسؤولية ما يحصل اذ انه يقوم باختيار اسم المدير من بين اسماء ثلاثة مديرين يُرفعون اليه من قبل مجلس الوحدة، وبالتالي فهو غير مسؤول ان كان الثلاثة مثلا ينتمون لنفس الطائفة او نفس الانتماء السياسي مثلا.
تقرير محمد علوش