استغرب المحامون المستقلون في طرابلس والشمال في بيان "اشد الاستغراب زج نقابة المحامين في معارك سياسية للدفاع عن شخص والهجوم على اخر، بشكل لا يتوافق مع دورها او ارادة المنتسبين اليها"، مستنكرين "مصادرة رأيهم عبر اصدار بيانات باسمهم دون علمهم، من قبل مجلس تم انتخابه للقيام بمهمات مهنية ونقابية وليس ليكون اداة سياسية بيد هذه الجهة او تلك".

واكدوا ان "دور وواجب النقابة هو الوقوف الى جانب الحريات والدفاع عنها بغض النظر عن الاختلاف بالرأي، وليست مهمتها كم الافواه او الترهيب ومحاولة قمع الرأي الاخر"، معربين عن "كامل احترامهم وتقديرهم للزميل النقيب والوزير الحالي رشيد درباس، لكنهم يؤكدون انه في موقعه الحالي يمارس عملا سياسيا يتحمل وحده مسؤولية النتائج التي تتأتى عنه، ولا يلزم نقابة المحامين باتخاذ مواقف دفاعا عنه خارج اطار ممارسة المهنة".

وطالب المجتمعون "مجلس النقابة وعلى رأسهم النقيب فهد المقدم، بالحفاظ على موقع النقابة ودورها الوطني كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، فهو وان اتى بدعم من فريق سياسي معين، الا انه اصبح نقيبا لكافة المحامين وعليه التصرف في النقابة على هذا الاساس، اما خياراته السياسية والشخصية فهي ملك له ولا شأن لاحد بذلك".

وحذروا من "زج نقابة محامي طرابلس والشمال في تجاذبات ومزايدات سياسية لا تغني ولا تثمن"، مؤكدين انهم "سيدافعون عن استقلاليتها ورياديتها وسيتصدون لمن يريد استخدامها مطية لمآرب شخصية".