أكد وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية مفيد الحساينة أنّ زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله والوفد الوزاري المرافق له لقطاع غزة كانت جيّدة في اتجاه حل جميع المشاكل التي يعاني منها المواطنون في القطاع، مشيراً إلى أنّ نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو سيبقى متواجداً في غزة لمدة أسبوع من أجل إعداد دراسة ونقاشات مع كافة الفصائل الفلسطينية لحل مختلف القضايا العالقة.
وفي حديث خاص لمراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، ألمح الحساينة إلى أنه سيجري حل قضية الموظفين والقضايا الأخرى العالقة، موضحاً أن أزمة الكهرباء التي تفاقمت في الفترة الأخيرة في القطاع، سيتم حلها من خلال قرار لمجلس الوزراء سيصدر يوم الثلاثاء المقبل يقضي بإدخال السولار إلى غزة وعودة جدول 8 ساعات وصل، مقابل 8 ساعات قطع.
رغبة حقيقية
ولفت الحساينة إلى أنّ حركة "حماس" وافقت على تسليم كافة معابر قطاع غزة لحكومة التوافق الوطني الفلسطينية، مشدداً على أنه يجب أن يكون للحكومة اليد على هذه المعابر بالتوافق مع الجميع، وكي يكون واضحاً للمجتمع الدولي أن هنالك حكومة فلسطينية واحدة موجودة في القطاع ولها أثر، كي يستمر الدعم في مختلف الاتجاهات، وكي يحل ملف الإعمار باستمرار إدخال المواد اللازمة لبناء ما دمره الاحتلال في القطاع المحاصر.
واعتبر الحساينة أن اللقاء مع حركة "حماس" كان إيجابيًا جداً، مشيراً إلى أنّ "لديهم استعدادًا لتسليم كافة المعابر بمبدأ التوافق، وسيجري نقاش جميع القضايا الأخرى خلال هذه الأيام".
واعتبر الحساينة أنّ ما ميّز هذه الزيارة، الرغبة الحقيقية لدى حركة "حماس" وكافة الفصائل الفلسطينية بحل مختلف القضايا التي نتجت عن الانقسام الفلسطيني وأزمات غزة المتفاقمة، إضافة إلى جديّة لدى كل الأطراف، يقابلها جدية من طرف الحكومة أيضاً لحل كافة الأزمات وتذليل العقبات أمامها.
وأضاف الحساينة: "الكل يدفع باتجاه تقوية ودعم الحكومة كي يكون لها شرعية أمام جميع الأطراف، وهناك وعد من رئيس الوزراء بأن يتنقلوا بين غزة والضفة الغربية المحتلة من أجل متابعة كل القضايا والملفات الرئيسية".