خصّص الصندوق المركزي المتجدد للطوارئ "مبلغ بقيمة 18 مليون دولار أميركي لدعم مشاريع من ضمن خطة لبنان للإستجابة للأزمة".
وأوضح المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان ومنسّق الشؤون الإنسانية روس ماونتن، أنه "من شأن هذا الدعم أن يؤمّن مجموعة شاملة من الخدمات الصحية و توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية والأمن الغذائي لتلبية الإحتياجات الإنسانية الطارئة لحوالي 297 ألف من الأفراد الأكثر ضعفاً من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع التأثيرات المستمرة للأزمة السورية".
ولفت ماونتن الى إنّ "هذه المنحة من الصندوق المركزيتشكلّ مساهمة مهمّة لسدّ الفجوات التمويلية الموجودة في لبنان الذي بات على شفير الهاوية مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس"، معرباً عن "أمله بأن يظهر مؤتمر الكويت الثالث للمانحين القادم إلتزام الجهات المانحة بدعم لبنان والأفراد المحتاجين"، مشيراً الى انه "سيتم تنفيذ معظم المشاريع من ضمن هذه المنحة في محافظات البقاع وعكار والشمال التي تعتبر الأكثر تأثراً بالأزمة السورية".
واضاف: "ستعمل الوكالات من خلال هذه المنحة وتماشياً مع الأهداف الإستراتيجية لخطة لبنان للإستجابة للأزمة على تأمين المساعدات الانسانية والحماية للأفراد الأكثر ضعفاً من اللاجئين من سوريا واللبنانيين الأكثر فقراً فضلاً عن العمل على تعزيز نظام الخدماتالوطنية والمحلية من أجل تأمين نفاذ أوسع الى الخدمات العامة ذات الجودة"، ذاكراً ان "برنامج الأغذية العالمي سيستخدم أربعة ملايين دولار لتأمين المساعدات الغذائية للأطفال اللاجئين السوريين ما دون الخامسة كما سيستخدم البرنامج مبلغ مليون دولار أميركي لتلبية إحتياجات اللبنانيين الأكثر ضعفاً من خلالالبرنامج الوطني لاستهداف الأسر الأكثر فقراً في لبنان التابع لوزارة الشؤون الإجتماعية. بالإضافة الى ذلك ستستخدم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين خمسة ملايين دولار أميركي لتأمين الرعاية الصحية الأولية والثانوية للاجئين السوريين في حين ستستخدم الأونروا مليون دولار أميركي للهدف ذاته إنما للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا. الى ذلك، ستستثمر اليونيسيف مبلغ ستة ملايين دولار أميركي في مشاريع توفير المياه وخدمات الصرف الصحي التي تعود بالمنفعة على اللبنانيين والسوريين في المجتمعات الضعيفة. أما صندوق الأمم المتحدة للسكان فسوف يستخدم مليون دولار أميركي لتأمين الصحة الإنجابية وخدمات أساسية منقذة للحياة للناجيات من العنف القائم على نوع الجنس".
وأشار ماونتن الى أن "خطة لبنان للإستجابة للأزمة هي خطة مشتركة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تسعى الى تأمين المساعدات الإنسانية والحماية للأفراد الأكثر ضعفاً من خلال تعزيز الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي في لبنان"، ذاكراً انه "منذ العام 2012 بلغ إجمالي المنح التي خصصها الصندوق المركزي المتجدد للطوارئ للبنان 39.5 مليون دولار أميركي".