رأت صحيفة "الثورة" السورية أن "العدوان السافر الذي تقوده السعودية وتحالفها الأميركي الصهيوني على اليمن لم يكن في إطار الحرب المفاجئة وإنما جاء بتنسيق وتخطيط مسبق من قبل مملكة بني سعود يسبق الإنجاز الذي حققته إيران في ملفها النووي، إضافة إلى وجوب القضاء على ثورة الشعب اليمني، الأمر الذي أربك أعراب الإبل اللاهثين إلى غياب حكومة مركزية قوية لعلّها تقلب موازين القوى في السياسة السعودية".
واعتبرت أن "سياسة بني سعود الخارجية لم تحقق أي نجاحات في السنوات الماضية فها هي تقوم بشن هذا العدوان على اليمن من خلال المرتزقة الذين يدخلون في لعبة توزيع الأدوار وينفذون السياسات العدوانية برمتها بهدف ضرب تطلعات الشعب اليمني وإبقاء بلاده تحت الوصاية ومنعه من تحقيق أي تقدم وتطور والقضاء على ثورته التي تحقق مطالب غالبية الشعب اليمني".
وأكدت أن "الأهم أن العدوان البربري يهدف بشكل أساسي إلى إفقار هذا البلد وبقائه مقسماً ومفتقداً لأبسط معايير القوة، إضافة إلى أن وحدة اليمن وقوته تشكل خطراً على استقرار دول الخليج كما يحسب نظام آل سعود"، لكنها لفتت إلى أن "السعودية الخاضعة لمشيئة الأميركي في حرب لم تحسب تداعياتها ولم تدرك حجم نتائجها الكارثية يكشف مدى تورط دول الخليج في التدخل بجميع مفاصل دولة ذات سيادة واللعب على جميع التناقضات اليمنية وتقديم المليارات لشراء الذمم والولاءات، ناهيك أن هذا العدوان أدخل السعودية في دوامة الإرباك والإحباط بعد أن فشلت في توريط إيران بأتون حرب في المنطقة بهدف إضعافها في التفاوض بمحادثاتها النووية".
وأضافت: "لا شك أن العدوان الإرهابي على اليمن هو حلقة من مخطط تدمير العالم العربي وإغراقه في حروب أهلية بأيدي عربية تنفذ الأجندات الصهيونية ولكن ما يدعو للأسف أن هذا التحالف العربي لم نره يتحرك يوماً لنصرة الشعب الفلسطيني وحماية مقدساته من رجس العدو الصهيوني ولم نجده يناصر سوريا والعراق اللتين تتعرضان إلى حرب شرسة على أيدي عصابات التكفير الوهابي التي تمارس القتل والتدمير في هذين البلدين. مع يقيننا المطلق أن هذا العدوان قد يكون المدخل لسقوط مملكة الرمال الخدماتية التي دخلت بنفسها إلى الهاوية".