عقد في دارة الشيخ نصر الدين الغريب في كفرمتى اللقاء التشاوري، حيث تم التداول في مختلف القضايا المحلية والإقليمية.
لفت الشيخ نصر الدين الغريب الى انه "عندما عقدت القمة العربية في شرم الشيخ ورأينا أصحاب الجلالة والسمو والسيادة يتصدرون المقاعد الأمامية وفي ظل غطرسة إسرائيل واجتياحها للضفة الغربية بمستوطنات جديدة ورفض ناتانياهو البحث في حل الدولتين قبل إعادة انتخابه"، مضيفاً "بعد هذه الأمور تبادر لأذهاننا أن هذه القمة هدفها تحرير الوطن الجريح وإعادة الاعتبار للمقدسات المنتهكة، وعندما رأينا على الشاشة أسراب الطائرات المغيرة من مجلس التعاون الخليجي ومصر والمغرب وغيرها، ظننا أن تل أبيب هي المستهدفة وأن مطارات العدو لن تكون صالحة بعد اليوم للاقلاع والهبوط".
أضاف غريب خلال لقاء في دارته في كفرمتى "بعدما تبين لنا أن الغارات على بلد شقيق وهي اليمن خاب أملنا وتبدل الشك باليقين بأن إسرائيل ربما تعين الإحداثيات للطيران وتساعد بالأعمال اللوجستية لتلك الأسراب الغائرة. لقد بدأوا بتدمير البنى التحتية لهذا البلد الشقيق بغية اجتذابه لرياض المستعربين للدفاع عن الإسلام الذي يريدون".
وسأل "ما هي جريمة الشعب اليمني الحوثي؟، ألم يصنفوا أنهم مسلمون؟، هل هدم هؤلاء أضرحة الأولياء الصالحين في اليمن أو العراق أو سوريا؟، لقد بررتم أعمال داعش الشنيعة بقتل وتهجير الأقليات في العراق وسوريا وحتى الأكراد وبعض أهل السنة؟، بماذا تبررون غزوكم لليمن وفلسطين تنتحب؟، بماذا تبرر مواقفك يا سيادة الرئيس الفلسطيني على ضرب اليمن وبلادك تتداعى على يد الصهاينة بعد ثلاثة حروب في عقد من الزمن على غزة والضفة؟".
وقال: "أيها الإخوان العرب، عودوا عن غيكم واستشعروا ما يحل بكم من التنكيل والهدم والخراب من أقاصي المغرب العربي إلى مشرقه، وادعوا الصديق الصدوق الذي يقدم العون لفلسطين وللأمة العربية بعد أن تخليتم أنتم عنها ألا وهي الجمهورية الإسلامية ودعوه يكمل الطريق ويفرض شروطه على دول الظلم والاستكبار إن كنتم مسلمين. فمن أين لنا بعبد ناصر جديد يوقظكم من غفلتكم وسباتكم العميق ويستنهض القومية العربية بكم ويدك حصون الذل والتخاذل حتى نعود ونفاخر بتاريخنا من جديد".