شدّد سياسيون فلسطينيون على ضرورة تحصين الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية، لمواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، موضحين أن الاستيطان الإسرائيلي أصبح خطراً حقيقياً وكبيراً على الأرض، بفعل ممارسات "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين.
وفي أحاديث منفصلة مع "النشرة"، أكد السياسيون الفلسطينيون التمسك بالثوابت الفلسطينية ومواصلة النضاح والكفاح لأجل استعادة الحقوق والحفاظ على الأرض والإنسان، وطالبوا الأمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لوقف خطر الاستيطان وتهويد الأرض، والتحرك فوراً لدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرض المحتلة.
ويُحيي الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات الذكرى السنوية الـ 39 ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه، لشهر آذار 1976 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة.
تمسك بالثوابت
وفي هذا السياق، أكّد القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان أن الشعب الفلسطيني يتوحد حول ثوابته الوطنية، ويتمسك في الأرض الفلسطينية، مشيراً إلى رفضه التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي والمفاوضات، والتنازل عن أي حقوق فلسطينية.
وفي حديث إلى "النشرة"، شدّد رضوان على أن الاستيطان الاسرائيلي أصبح خطراً حقيقياً على الأرض الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ ذكرى "يوم الأرض"، تمر علينا تأكيداً على حق شعبنا الفلسطيني الذي قدم تضحيات جسام خصوصاً في الأراضي المحتلة عام 1948، في أرضه وحريته واستقلاله.
وقال رضوان: "نؤكد على تمسّك شعبنا بالثوابت الوطنية الفلسطينية، واعتماد خيار المقاومة لتحرير الأرض والإنسان". وتابع: "رسالتنا إلى الأمّة العربية والاسلامية، أن الأرض في خطر والاستيطان يلتهمها، والأقصى في خطر، ولا بد من تحرك عاجل لوقف إجراءات الاحتلال القمعية في الضفة الغربية وغزة والقدس، وتحرك عاجل لدعم صمود وثبات شعبنا الفلسطيني".
سيبقى مناضلاً
"الأرض هي جوهر الصراع مع المحتل"، هذا ما قاله من جهته عضو المكتب السياسي لـ"حزب الشعب" الفلسطيني، وليد العوض، والذي شدّد على أن الشعب الفلسطيني خرج بالأمس في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، والنقب ليؤكد أنه سيبقى مناضلاً لأجل استعادة حقوقه الوطنية، طالما بقيت الأرض محتلة.
وألمح العوض، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن الشعب الفلسطيني حينما خرج عام 1967، وأسقط مشروع تهويد الجليل، خرج موحداً قبل أسبوعين خلف القائمة المشتركة التي حققت نجاحات في مواجهة الاحزاب الاسرائيلية المتطرفة في الانتخابات، ما يدلّ على أن الشعب في كل مكان بحاجة إلى الوحدة الوطنية الحقيقية من أجل اسقاط كل المشاريع الاسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأضاف: "علينا أن نتوحد كفصائل فلسطينية لنواجه كل المشاريع الاسرائيلية التي تستهدف الأرض والشعب"، واعتبر أن غزة جزء من المشروع الوطني الفلسطيني ولا دولة فلسطينية من دونها.
الوحدة هي الخيار
وفيما أشار العوض إلى ضرورة الوحدة الفلسطينية لمواجهة تهويد الأرض وممارسات الاحتلال الاسرائيلي، أكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب على "المضي في طريق النضال وعهد الشهداء الذين ارتقوا في جنين وغزة والنقب، لاستعادة الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء الذين قدموا تضحيات جسام لأجلها ودفاعاً عنها".
وفي حديث إلى "النشرة"، قال دياب: "من غزة المحاصرة نرفع صوتنا للجميع بأننا ماضون في مسيرتنا النضالية والكفاحية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي واقتلاع مستوطنيه الذين سلبوا الأرض الفلسطينية وطردهم من أرضنا".
وأضاف دياب: "على صناع القرار في المستوى السياسي الذهاب إلى المصالحة الوطنية والوحدة، لمواجهة الخطر المحتدم من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف، ولأجل إسقاط كل المؤامرات التي تستهدف الأرض والانسان الفلسطيني".
وشدّد القيادي في المبادرة الوطنية على ضرورة أن تنتصر الأمة العربية لقضية الشعب الفلسطيني "وكفاها صراعات".