اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ان "مضمون البيان الصحفي الصادر عن مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان الصادر بشأن الاحداث الخطيرة التي تعرضت لها مدينة ادلب السورية تضمن الكثير من المغالطات ومحاولات تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي بشأن ما يجري في سوريا".
واضافت الوزارة في الرسالة التي وجهتها الي المفوض السامي لحقوق الانسان اليوم أنه "قبل ايام قليلة هاجم آلاف من الارهابيين المنتمين الى "جبهة النصرة" الارهابية المعتدلة بحسب تصنيف البعض مدينتي بصرى الشام وادلب ...بعد امطارهما بمئات القذائف الصاروخية لايام عدة فدخلت زمرهم من الجنوب قادمة من الاردن باتجاه بصرى الشام ودخلت من الشمال قادمة من تركيا باتجاه ادلب فاجتاحوا الاحياء الامنة وارتكبوا ابشع الجرائم بحق المدنيين".
وقالت الوزارة "ان جبهة النصرة الممولة والمدعومة من نظام آل سعود ومن النظام التركي، هي وبحسب القرارات الصادرة عن مجلس الامن تنظيم ارهابي مرتبط بتنظيم القاعدة الارهابي وانه من المؤسف قيام المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بوصف هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الارهابية المتحالفة معه بأنه تحالف من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، وبتجاهلها قيام تركيا بتسهيل تسلل الارهابيين من اراضيها الى سوريا".
وقالت ان "ما حدث في ادلب ما هو الا حلقة واحدة من سلسلة من الجرائم التي ترتكب في مختلف المدن والمناطق والقرى السورية منذ ما يزيد على اربع سنوات تقوم بها تنظيمات ارهابية مدعومة من الخارج وتتحدر من اكثر من 90 جنسية اجنبية".
واضافت ان "استمرار المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان في تعاملها المنحاز والانتقائي الفاضحين مع الاوضاع في سورية عبر التركيز على ما تسميه "انتهاكات القوات النظامية" وتغافلها المقصود عن جرائم وانتهاكات ما سمته مؤخرا "تحالف من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة" وتغافلها المقصود لأي ذكر او اشارة الى "جبهة النصرة" الارهابية المدرجة على قوائم الامم المتحدة للكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة في احداث مدينة ادلب امر لافت للنظر بل يدعو للاستغراب والدهشة والاستنكار معا.كما نستغرب عدم صدور اي رد فعل من المفوضية ازاء دخول زمر "جبهة النصرة" الارهابية والتنظيمات الارهابية المتحالفة معهم الى مدينة بصرى الشام في محافظة درعا آتين من الاردن وقيامهم بتهديد الاهالي بالقتل والذبح" .
ودعت الوزارة "مجلس حقوق الانسان بالتوقف عن تسييس الاحداث في سوريا والامتناع عن الاستماع الى التقارير التي ترد من بعض الاطراف التي امتهنت التزوير وتمارس الارهاب او تدعمه وسعت طيلة الفترة الماضية الي تضليل مجلس حقوق الانسان حول حقيقة الدمار وسفك الدماء الذي يجري في سوريا".