اختتمت مساعدة وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، ​آن ريتشارد​، زيارة الى بيروت اليوم التقت خلالها رئيس الحكومة تمام سلام، ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ومجموعة من الممثلين الآخرين لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المضيفة واللاجئين أنفسهم.

وخلال لقاءاتها، عبّرت مساعدة وزيرة الخارجية، ريتشارد، عن "تقدير الولايات المتحدة للبنان لإستضافته حوالي مليون ومائتي الف لاجئ سوري"، مؤكدةً "التزام الولايات المتحدة بتقديم مساعدة للبنان من أجل تخفيف الضغوط على الاقتصاد اللبناني، وعلى مقدمي الخدمات الاجتماعية، وعلى البنية التحتية".

وأشارت ريتشارد إلى أن "مبلغ 118مليون دولارا، من ضمن أكثر من 500 مليون دولار من التمويل التي تقدمه الولايات المتحدة واعلنته مؤخرا في مؤتمر الكويت، سوف يذهب لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في لبنان. هذا ومنذ أن بدأت هذه الأزمة في كانون الثاني 2011، قدمت حكومة الولايات المتحدة ما يقارب 3.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية، ويتم تخصيص حوالى 800 مليون دولار من هذه المساعدات نحو الفئات الضعيفة من السكان في لبنان".

خلال زيارتها الى مدرسة سد البوشرية المتوسطة الرسمية للبنات مع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، أوضحت ريشارد بأن "هذا التمويل لا يتعلق فقط باللاجئين. إنه لكل متأثر بهذه الازمة. إنه لكل من اللاجئين والاولاد اللبنانيين الذين يحتاجون الى المدارس والمعلمين واللوازم. إنه للامهات اللبنانيات والسوريات اللواتي يحتجن الى رعاية صحية، انه للعائلات التي تحتاج للطعام، إن الحكومة الأميركية تدعم بقوة، وهي ممتنة، لعمل الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني اللبناني من أجل استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين من سوريا. نحن نشعر بقوة أن لبنان يفعل الشيء الصحيح. وبأن سخاءكم يجب أن يُكافأ، وبأننا نحن ملزَمون بالمساعدة. لذلك فنحن لسنا فقط بصدد تقديم مساعدات إغاثية، بل نريد التأكد من أن الأسر اللبنانية ايضا لا تشعر بالحاجة إلى الرعاية بسبب استيعابها لهؤلاء اللاجئين. إننا نريد أن نتأكد من أن الاولاد اللبنانييون يستمرون بالذهاب إلى المدرسة بالطريقة التي ينبغي أن تكون، وأن الاولاد السوريون ليسوا بمتفرجين ولكنهم يقومون بما يجب أن يقوم به الاولاد في كل مكان أي الذهاب إلى المدرسة

وفي لقاءاتها، أكدت مساعدة وزير الخارجية، آن ريتشارد، أن "الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة بمساعدة أولئك الذين تأثروا بهذه الحرب الرهيبة".

كما شكرت ريتشارد "حكومة لبنان على توسيع فرص التعلّم للاجئين، والتي تساعد الولايات المتحدة في تقديم الدعم لها"، مثنيةً على "حكومة لبنان لاستمرارها في ضمان ديمومة دخول الاستثناءات الإنسانية الى لبنان. وتتطلع مساعدة وزير الخارجية ريتشارد إلى مواصلة العمل مع الحكومة اللبنانية لتحسين مواجهة التحديات التي يفرضها وجود اللاجئين".