توقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عند "المواقف المسمومة والعدائية التي يواصل إطلاقها رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة، ورئيس "االقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، وبعض الوزراء والشخصيات التابعة لقوى 14 آذار، ضد ايران بهدف محاولة تشويه صورتها".
وأكد اللقاء في بيان أصدره إثر الاجتماع، ان "هذه الحملة المعادية لإيران والمحرضة على دورها التحرري في المنطقة، إنما تندرج في سياق الاستهداف الممنهج والمنظم الذي يشن ضدها، وتصاعدت مؤخراً بعد الثورة اليمنية التي أسقطت النظام التابع للغرب، وذلك تسديداً لفواتير الدعم المالي التي يقدمها حكام آل سعود، بغية منع ايران من القيام بدورها المناصر للقضايا العربية العادلة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق والبحرين واليمن".
ورأى اللقاء أن "الفرق شاسع بين إيران الشاه التي كانت شرطي الخليج الحارس للمصالح الأميركية في المنطقة، والمتحالف مع كيان العدو الصهيوني وعدوانه ضد العرب، وبين إيران الثورة التي غيرت رأساً على عقب سياسات إيران، وحولتها إلى سياسات داعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته لتحرير فلسطين المغتصبة من الصهاينة، ورافضة للهيمنة الأميركية على المنطقة، وداعية إلى التعاون مع الدول العربية لتشكيل منظومة أمنية تحمي أمن المنطقة والخليج بعيداً عن التدخلات الأجنبية في شؤونها".
وأوضح اللقاء ان "الهجوم المسموم ضد ايران إنما يستهدف دورها التحرري الذي تلعبه الداعم لقوى المقاومة والممانعة الذي يسهم في تقويض الهيمنة الغربية الاستعمارية ويعري الأنظمة الرجعية التابعة للغرب، والمتآمرة على قضية فلسطين والمقاومة، والتي تستخدم أموال النفط لإحداث الفتن والمؤامرات في سورية والعراق ولبنان وتشن العدوان ضد الشعب العربي في اليمن وتقمع الثورة الشعبية في البحرين المطالبة بالإصلاح، وتصدّر قوى الإرهاب والتكفير الوهابي إلى أقطار الأمة لتفتيت وحدة المجتمعات العربية".
وشدد اللقاء على "إدانته الشديدة لمثل هذه المواقف العدائية ضد ايران"، مؤكداً بأن "ايران تستحق من العالم العربي والقوى الوطنية والقومية الشكر والتقدير على ما تقوم به من مساندة ودعم لقوى المقاومة والتحرر العربية من دون قيد أو شرط، وهو ما أدى عملياً تعزيز حضورها ودورها، أما الأنظمة العربية الرجعية وفي مقدمها نظام آل سعود فان تراجع دورها يعود لكونها تخلت عن القيام بواجباتها في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة وفي مقدمتها فلسطين".