وصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار اغناطيوس أفرام الثاني والوفد الكنسي الأنطاكي المرافق له، الى مدينة القامشلي، حيث أكد أفرام ان "زيارته الرسولية الى محافظة الجزيرة والفرات تأتي للتأكيد أن سوريا هي بخير وستستعيد عافيتها رغم كل ما ألم بها من نكبات، كما أنها زيارة تفقدية سنلتقي من خلالها أبناء كنيستنا لنقف بجانبهم ونحثهم على البقاء والصمود".
ورأى أفرام أن "ما يحدث في سوريا هي حرب إرهابية على أبناء سوريا، مسيحيين ومسلمين، وهذه الحرب لن يتم القضاء عليها الا بتكاتف ابناء البلد الواحد سواء كانوا من المعارضة او الموالاة فمصلحة الوطن وشعبه تفوق المصالح الخاصة".
وعن تطلعاته لما يجري في الدول العربية، أوضح أفرام "نحن لا نفصل عما يحدث بين دولة عربية وأخرى فالحرب هي حرب واحدة ويجب الاسراع في القضاء عليها بغية إنهاء بذور الفتن والاعمال التكفيرية، وما يجري اليوم في المنطقة هو بمثابة سيفو جديد، فجميعنا نصب في خانة وخندق واحد، لذلك علينا ان نواجه التحديات بروح ملؤها الفرح والرجاء وان نترفع عن المصالح الخاصة ونسعى الى تثبيت المؤمنين في أرضهم وحثهم على البقاء".
وشدد أفرام على أن "القامشلي مدينة الحب والسلام ولدت فيها وترعرت تحت سقفها الوطني وتعلمت منها الغيرة والطيبة وهذا هو خلاصنا الحقيقي بان نكون أمناء لرسالة السلام والتسامح".
وأضاف: "ان وجود السريان في هذه الأبرشية هو وجود أزلي وقديم قدم التاريخ وعراقته، ويعيشون مع اخوتهم بروح المحبة والتسامح والتآخي وعليكم أيها الأحبة ان تحافظوا على هذه القيم والمبادىء التي نقلتموها عن أجدادكم وآبائكم، كما عليكم رص الصفوف والاتحاد مع بعضكم البعض للوقوف في وجه كل من يحاول الاساءة الى هذه الوحدة واللحمة الوطنية، ونحن على يقين وثقة بأنكم على قدر المسؤولية للقيام بهذا الدور خير قيام، فالشعب السوري شعب محب يتطلع الى العيش بكرامة واخوة وأمان".
ودعا أبناء مدينة القامشلي الى "التكاتف مع بعضهم البعض من اجل القامشلي والجزيرة وأرض الوطن".