احتفلت الكنائس في قضاء المتن الاعلى بأحد الشعانين، وأقيمت القداديس والزياحات في معظم الكنائس، وحمل الاطفال الشموع مزينة بأغصان الزيتون وتمحورت العظات حول معاني العيد.
ففي كنيسة مار جاورجيوس في مدينة عاليه، ترأس القداس مطران جبيل والبترون للروم الارثوذكس المطران جورج خضر يعاونه كاهن الرعية الاب جورج مسوح، في حضور نائب رئيس بلدية عاليه بديع خوري وعضو المجلس البلدي نقولا الحداد وفاعليات المدينة وحشد من المؤمنين.
وبعد القداس، ألقى المطران خضر عظة قال فيها: "ليس له عيد الا الذين اقتنعوا حقيقة انه للمسيح اي انه ليس لجسده ولا لماله ومجده، اذا اقتنع انه للمسيح فهذا له عيد ومن لم يقتنع هذا يأكل معمول في منزله مع عائلته، هذا لا يعيد، لا يقتنع احدنا انه للمسيح الا اذا تاب، هكذا نكون للمسيح بالكلام، هل نعيد بتذكرة النفوس اللبنانية انك مسيحي، الانسان لا يولد مسيحيا انما يصبح مسيحيا بالايمان وليس فقط بالمعمودية، المعمودية بداية وتمهيد للايمان، الانسان يصبح مسيحيا بالايمان والايمان يعني ان قلبه وحياته ومشاعره ومصالحه أعطاها للمسيح".
أضاف: "اليوم هو يوم يجب على كل واحد منا بقلبه بداخله وبعد توبته، هو يقرر انه يريد ان يصبح مسيحيا، هو لم يكن مسيحيا بالامس لانه كان يخطىء، الآن بالايمان وبالتوبة يجب ان يصبح مسيحيا".
وتساءل خضر: "من يعيد، هل الروم الارثوذكس كلهم يحتفلون بالعيد، لا هذا الكلام غير صحيح، يعيد فقط الانسان الذي يؤمن ويسير مع يسوع".
وتابع: "ماذا يعني اننا ذاهبون الى العيد، يعني انه يجب بالحقيقة والواقع ان تكون مع يسوع اي بسلوكك، هذا وقت لنؤمن فيه بالرب، الآن لدينا هذا الاسبوع لكي نتوب لكي نوقف خطايانا كي نعود الى وجه المسيح ونحبه ونخضع له ونركع له ونقول له ان كل خطايانا رميناها ونحن لك والواحد منكم الذي يستطيع ان يقول بصدق هذا عنده عيد".