تمنى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق مار اغناطيوس أفرام الثاني أن يعم الأمن والسلام وخصوصا في مشرقنا المتألم الذي لا يزال ينزف وينتظر يوم القيامة"، مشيرا الى انه "في ظل هذه الأحداث الدامية التي نشهدها من دمار وقتل وتهجير وترهيب وتدمير الكنائس وخطف المطارنة وآباء كهنة ومؤمنين، لا بد ان نبحث عن السلام والأمان فعيد القيامة بمعانيه الروحية، قد غاب كليا عن مشرقنا منذ عقود عدة، على رغم كل الصلوات والرتب الكنسية التي نحتفل بها، الا أننا لا نشعر ببهجة العيد وخصوصا الأطفال الذين ينظرون الى العيد كفرح يدخل الى قلوبهم عبر هدية او البسة جديدة، ولكنهم بطفولتهم هذه يشعرون بأن العيد هو أكبر من ذلك وهذا ما لمسناه عبر تطلعاتهم الى احلال السلام في ربوع سوريا، لذلك يجب ان تعيش الطفولة ببراءة وقدسية. ومن هنا لا بد ان نعيد الى قلوبهم الفرح والاطمئنان والبهجة".
وخلال رسالة عيد الفصح لفت افرام الثاني، الى "اننا لا يسعنا ونحن في زمن القيامة المجيدة الا ان نرفع صلواتنا وتضرعاتنا الى الرب يسوع القائم من بين الأموات والذي منحنا الغلبة بقيامته، نطلب منه ان يمن علينا بالأمن والأمن وان يجملنا بروح التواضع ويدخل سلامه الى قلوبنا وأوطاننا وعائلاتنا ومجتمعاتنا، وان ما يجمعنا مع اخوتنا المسلمين هو تاريخ ومصير واحد مفعم بروح التلاقي والانفتاح والتآخي. ونأمل ان تتزامن مع قيامة السيد المسيح قيامة المسيحيين والمسلمين".