لفت موفد الرئيس الايراني، نائب وزير الخارجية مرتضى سرمدي بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل الى أن "الساحة اليمنية تعيش حالة من التباين السياسي بين المكونات الاساسية لهذا البلد، وهذه التباينات تحولت لاحقا الى بعض المشكلات، الامر الذي شهدنا لاحقا انه تفاقم وتطور بشكل سلبي، من خلال التدخلات العسكرية الخارجية التي فرضت فرضا على هذا البلد".
ورأى سركدي أنه "في ما يتعلق بلبنان، الجميع يعرف ان هناك ظاهرة كبيرة ومشرقة هي المقاومة اللبنانية الباسلة التي استطاعت ان تدحر العدوان الصهيوني وان تسجل انتصارا تاريخيا مؤثرا للشعب اللبناني وإنجازا كبيرا ليس فقط للبنان، إنما لكل الشعوب العرية والإسلامية ولكل الأحرار في كل أنحاء العالم. وأود أن أؤكد في هذا الإطار أن ايران، كما وقفت في الماضي الى جانب لبنان الشقيق حكومة وشعبا وجيشا ومقاومة في مجال التصدي للعدوان الصهيوني في حق هذا البلد الشقيق، تقف بكل ثبات في هذه المرحلة الى جانبهم ايضا، لمواجهة كل التهديدات الإرهابية والتكفيرية والمتطرفة التي تستهدف لبنان في هذه المرحلة".
وأمل أن "نشهد في المرحلة المقبلة مخرجا مناسبا للفراغ الرئاسي في للبنان، ونحن على ثقة تامة أن النخب السياسية اللبنانية والتيارات والأحزاب السياسية اللبنانية لديها من النضج والوعي الكاملين ما يؤهلها لإيجاد المخارج المناسبة للاستحقاق الرئاسي، وتلتزم ايران موقفها المبدئي والثابت عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولكنها تشد على أيادي اللبنانيين من أجل الوصول الى هذا المخرج المناسب".
وأكد أن "إيران ستبقى على موقفها الثابت والراسخ في الوقوف إلى جانب لبنان الشقيق، حكومة وجيشا وشعبا، إن لناحية التصدي للاعتداءات الإسرائيلية الآثمة أو للخطر الإرهابي التكفيري المتطرف الدائم. وبعد إنجاز التسوية النووية، اذا كان الجانب اللبناني يعتقد انه صار في إمكانه أن يتلقى الهبة العسكرية الايرانية الى الجيش اللبناني الباسل، فاننا على أتم الاستعداد لتقديم هذه المساعدة على طبق من ذهب".