علمت صحيفة "الأخبار" ان السائقين الذين كانوا عالقين على معبر نصيب الحدودي عادوا إلى لبنان. أما السائقون الثمانية المخطوفون، فلا يزالون على الأراضي السورية، وقد حرّر منهم ستة سائقين وسُلّموا هواتفهم الخلوية للتواصل مع عائلاتهم، لكنهم لا يزالون في "ضيافة" قائد "لواء شباب الهدى التابع للألوية العمرية" صايل الشرعة وخالد الخالدي، بعدما رفض رئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر تسلّمهم من دون السائقين الآخرين، حيدر شكرجي وحسن الأتات، اللذين ينتميان إلى الطائفة الشيعية ويُهددان بالقتل.
كما علمت "الأخبار" أن "الشرعة والخالدي سيستضيفان السائقين المحررين الستة حتى استعادة سياراتهم، ريثما تتقدم المفاوضات في ملف السائقين الآخرين"، مشيرة إلى أنهما عثرا على اثنين من السيارات في السوق الحرة عند معبر نصيب، فيما السيارات الباقية سُرقت.
وذكرت المصادر أنه "عُثر ليل أمس على سيارتين أخريين في قرية تقع غرب معبر نصيب. وبعكس ما تداولته وسائل الإعلام عن تحرير شكرجي والأتات ووصولهما إلى لبنان، لا يزال السائقان مخطوفين. وقد أجرى الخاطفون عدة اتصالات أمس بعائلتيهما مطالبين بالإسراع في دفع الفدية وإلا فسيعمدون إلى قتلهما.
ومع تكليف مجلس الوزراء وزير الزراعة أكرم شهيّب متابعة الملف، أوضحت مصادر أن مشايخ من "اتحاد العشائر العربية" الذي يقود ملف المفاوضات منذ البداية حاولوا الاتصال بالوزير للوقوف على الخطوات المرتقبة، فردّ مرافق الوزير على اتصالاتهم واعداً بمعاودة الاتصال بهم لاحقاً، غير أن ذلك لم يحصل.
وفي هذا السياق، علمت "الأخبار" أن الشيخ جاسم العسكر تقدّم بطلب من السفارة اللبنانية في الأردن لتسهيل مهمّته في إطار الوساطة القائمة لجهة انتقاله إلى معبر نصيب الحدودي، إلا أنّه لم يلق جواباً. وأكّدت المصادر أن الأجواء القائمة تنبئ بعرقلة ما تعترض الانتهاء من الملف، مشيرة إلى أنّ كرة الوساطة باتت في ملعب الحكومة اللبنانية.