أشار مصدر أمني رفيع لـ"الحياة"، إلى ان "التحقيقات مع الموقوف الارهابي خالد حبلص وسائقه تستمر بسرية تامة وما زالت في بدايتها ولن يتسرب منها أي معطيات، نظراً إلى أنها ستقود إلى الكشف عن أشخاص آخرين، حيث كان حبلص ناشطاً في المرحلة الأخيرة في ترتيب اجتماعات وتحركات ويختزن الكثير من المعلومات والوقائع المهمة على صعيد أمن البلاد والشمال".
وأكد المصدر لـ"الحياة"، أن العملية شملت أيضاً إلقاء القبض على شخص ثالث ينتمي إلى مجموعة المطلوب القتيل أسامة منصور مساء أول من أمس. وامتنع المصدر عن ذكر اسم الموقوف الجديد حفاظاً على سرية التحقيقات وفعاليتها في كشف المزيد من المشتبه فيهم الذين تعاونوا مع منصور (أو مع حبلص) وفي تحديد العمليات التي كان يخطط لها، والمتعاونين معه.
وكشف المصدر لـ"الحياة"، عن أن الموقوف حبلص الذي كان وراء اعتداء على دورية للجيش أودى بأفرادها وبينهم ضابطان في منطقة بحنين في قضاء المنية الضنية في 26 تشرين الثاني الماضي، والمسؤول عن خلايا تابعة لـ "داعش"، نجح في التواري عن الأنظار إثر سيطرة الجيش على منطقة باب التبانة الطرابلسية التي تحصنت فيها مجموعة منصور-شادي المولوي. واتبع حبلص، أساليب لتمويه منظره، منها حلق ذقنه وصبغ شعره، ودأب على تناول مقويات ومنشطات تساعده على تضخيم عضلاته واكتساب مزيد من الوزن، مع ممارسته رياضة كمال الأجسام، بحيث لم يتعرف إليه عناصر دورية شعبة المعلومات فور إلقاء القبض عليه.
ورداً على اتهام بيان "هيئة العلماء" بأن قتل الارهابي أسامة منصور كان "اغتيالاً وتصفية"، قال: "إن الأخير فتح نار مسدسه من نوع "غلوك" الحديث والفعال بمجرد سماعه صراخ دورية شعبة المعلومات: قف، قوى الأمن. وأفرغ الرصاصات الثلاثين في ممشط المسدس باتجاه الدورية فأصاب اثنين من عناصرها، و3 سيارات كانت في عداد الدورية، فعاجله العناصر الآخرون بالرصاص رداً على إطلاقه النار وأردوه مع سائقه أحمد الناظر". وأشار المصدر إلى أن هذا النوع من المطلوبين يتصرف على أنه انتحاري لا يهاب الموت، خصوصاً أنه كان يحمل حزاماً ناسفاً، فأطلق النار على الدورية بعد ثانية من التعريف عن نفسها.