أشار متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس خلال ترأسه القداس الاحتفالي باثنين الباعوث في دير سيدة البلمند البطريركي إلى ان "هذا العيد يحمل الكثير من المعاني، اتى يسوع الى التلاميذ وقال لهم اذهبوا الى العالم كله، تلمذوهم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس، وعلموهم كل ما اوصيتكم به. ونحن مدعوون في هذا العيد الى اقتناء هذه الروح الجديدة، واذا لم نقتنها فلسنا مسيحيين. لهذا نحن نسمى بهذا الاسم. فاذهبوا الى العالم، بشروا بهذا السلام وبهذا الفرح".

وتوقف عند "غفران الخطايا، وهو ما يسميه علماء اليوم شفاء النفس. المطلوب منا ان نتخلى قدر الامكان، كل وفق وضعه وحاجاته وعمله، عن انانيتنا، عن تمسكنا بانفسنا، عند ذلك نمتلك هذه الروح الجديدة، هذا الشفاء، رسالة الكنيسة، رسالة المسيحيين، هو شفاء النفس، شفاء النفوس الفقيرة الساقطة التي لا تفكر الا بنفسها ان على صعيد الفرد او على صعيد الدول. فشفاء النفس يبقى اولا، ومن ثم نحمل هذه الرسالة الى الامم الى الدنيا كلها، ولذلك سنسمع الانجيل بلغات مختلفة، بحيث اننا نحن الارثوذكسيين من المفترض ان نكون اولا مستقيمين وثانيا مبشرين. اذ لدينا هذه النعمة، هذه الموهبة فلماذا لا نستعملها ونكون مبشرين في عالم اليوم. كل واحد بلغته ونحن نمتلك لغات كثيرة".

وقال: "هذا هو الفصح، فليفهم كل منا على قدر امكاناته، رسالة الفصح، الحياة الجديدة التي يدعونا اليها الرب، والتي تتخطى كل هذه الشعوب التي نعيشها اليوم. فالرب يمنحنا من قوته القيامية وان نكون مستعدين لهذه الرسالة".