أعلنت هيئة قدامى ومؤسسي "القوات اللبنانية" في بيان أنه "في مناسبة 13 نيسان، تستذكر الهيئة ذكرى نشوئها عام 2006 إثر اجتياح الأشرفية من قبل مجموعات تكفيرية، وترى في خطابها التأسيسي المتضمن مواقفها الثابتة لجهة الدفاع عن الكيان وعن الشرعية وعن السيادة ومنع التوطين والتقسيم ووقف هجرة المسيحيين، كما مقاومة الصراع على السلطة والأستئثار بالقرار على الساحة المسيحية، بقيت على عهدها وفيّة لمبادئها الأساسية وفي الوفاء للشهداء ولمنطق المقاومة النظيفة".

واوضحت أنه "بعد مرور أكثر من اربعون عاماً، على الحرب اللبنانية، واللبنانيون لم يتذكروا ولم يتسامحوا ولم يتصالحوا، نرى التنازع على السلطة هو ايّاه والتوطين شمل وافدين جدد، والهجرة على أشدّها، والمأزق السياسي اكبر وأخطر، والجيش ممنوع عليه التسلح الجدي، والتراشق الأعلامي على أشدّه، والمستقبل على كفّ عفريت.

ولفتت الى ان "الشباب المسيحيون المقاومون والذين يؤمنون بحرية وسيادة واستقلال لبنان اسقطوا المؤامرة، هؤلاء الشباب المقاومون، والذين تركوا جامعاتهم ومدارسهم لم يكونوا هواة حرب، بل عشقوا الحرية وحبهم للبنان، والحرب فرضت علينا، وقاومنا المؤمراة وتصدينا لها بشراسة ومنعنا تنفيذها من اجل بقاء لبنان، ولولا هذه المقاومة لكان سقط لبنان وانهار".

وأشارت الى أنه "ليت هذه الذكرى تشكل للبنانيين حافزاً ليكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية، وليت الماضي لا يتكرر، الماضي الاليم الذي انقسم فيه اللبنانيون، بين مؤيد لمنظمة التحرير الفلسطينية وبين وفريق وقف في وجه المسلحين الفلسطينين، وليت هذه الذكرى تكون عبرة للبنانيين ويتحدوا مسلمين ومسيحيين بعزم وارادة من اجل وطنهم وتكون عبرة للسياسيين لكي لا يلتهون بمصالحهم الخاصة ومصالح الدول التي ترعاهم".

واكدت انه "على اللبنانيين ان يعملوا لكي يكون لبنان لكل ابنائه، ولا يجب ان يكون مصيرنا مهدداً مع كل خلاف او نزاع بين دولتين اقليميتين، كما اننا نريد وطناً يمكنه ان يقدم لنا حرية المعتقد وحرية القول والفكر والطمأنينة والسلام لنا ولابنائنا".

وشددت الهيئة على انها "لن تألو جهداً في رفع راية الحق وتطلب من المواطنين ألاّ يستسلموا لليأس وان يتمسكوا بالأرض وبالهوية لأن بلد القديسين سيشفع في النهاية بأبناء بلد الأرز".