نقل موقع دبكا عن المدنيين والجنود الاسرائيليين في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، أن خلال الاسابيع الماضية يقوم قناصة حركة حماس بمضايقتهم مستخدمين تكتيك يهدف الى زرع الخوف، ويبدو ان هذه المضايقات قد تتطور الى هجوم كبير.
وفق الموقع الاسرائيلي ، لم تذكر السلطات هذه الحوادث رسمياً، أما وسائل اعلام الجيش اعتبرت بأن القنص هو مجرد "رصاصات طائشة"، في حين أن شهود عيان رصدوا قناصين وهم يحددون أهدافهم انطلاقاً من نوافذ مباني في قطاع غزة.
فيما تتواصل بسرعة عمليات اعادة بناء الانفاق التي تم تهديمها خلال الحرب في الصيف الماضي، يعتمد المتطرفون الفلسطينيون وسيلة أخرى أقل تكلفة هي اطلاق نار القناصين المتنقلين من موقع الى آخر بهدف تلف أعصاب الاسرائيليين الذين يعيشون على الجانب الآخر من الحدود.
هذه التكتيك تزعزع استقرار حياة المدنيين الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة وحياة القوات التي تحافظ على فيما تعزز الروح المعنوية في صفوف الجناح العسكري لحركة "حماس".
كما ذكر الموقع الاسرائيلي أن الاستراتيجيين في الجيش الاسرائيلي يعتبرون أن الاستخدام المكثف للقناصة قد يشكل الخطة التكتية المقبلة لحماس، لكن ليست الوحيدة . فالجناح العسكري للحركة يقوم بإختبار إطلاق صواريخ جديدة، وأكثر تطورا، فوق البحر بهدف التأكد من مداها.
خلال المرحلة الأخيرة من حرب العام الماضي، اكتشف الجيش الاسرائيلي بندقيتين من طراز Steyr HS.50 في مبنى من طابقين خارج بلدة خان يونس في جنوب قطاع غزة. يصل مدى هذا السلاح الى كيلومترين.
وفقا دبكا، باعت الشركة المصنعة النمساوية الآلاف من هذه البنادق المخصصة للقنص لإيران بين عامي 2006 و2009، ولم يتم الكشف سوى عن جزء قليل من هذه الصفقة. وقد تم نقل كمية كبيرة منها سراً إلى الجناح العسكري لحركة حماس، كتائي عزالدين القسام، في قطاع غزة عبر السودان وأنفاق التهريب في سيناء، ومن أجل اخفاء مصدرهم، ادعت حماس انه تم تصنيع هذه البنادق محلياً تحت اسم "الغول".