شدد الوزير السابق ميشال إده على "أهمية التنوع والحفاظ عليه والاعتراف بالآخر المختلف وحقه بالوجود والتمثيل السياسي، وذلك في لبنان أو في سائر دول المشرق، وخاصة في الدول الأوروبية وتحديداً فرنسا"، لافتاً إلى أن "مسألة كيفية إدارة التنوع أضحت اليوم مطروحة عالمياً وهي لم تعد خاصة بدولنا في المنطقة".
وخلال حوار شامل في مركز عصام فارس، شدد على الاختلاف والفارق النوعي بين مسيحيي لبنان ووضعية سائر مسيحيي الشرق، معتبراً أن "هذا هو سرّ صمود لبنان بنظامه القائم على التمثيل السياسي للعائلات الروحية".
ووصف النظام اللبناني بـ"النموذجي" لإدارة التنوع، مشددا في الوقت ذاته على الممارسة السياسية السيئة جداً. ولفت إلى مخاطر عدم المحافظة على النظام السياسي الطائفي في لبنان، داعياً إلى إصلاحه، لانه الوحيد الذي يصلح لإدارة المجتمعات التعددية والذي لا يهمش الأقليات وهو ضمانة للمسيحيين في لبنان.
ودعا إده إلى تطوير مفهوم الديموقراطية، مشيراً إلى الحاجة إلى مفهوم جديد يستجيب للتحولات والتغيرات الموضوعية في دول العالم التي أصبحت "غير متجانسة دينياً"، وقال: "إن ذلك من شأنه الحفاظ على العيش الفريد في لبنان".
وأكد أن الديمقراطية التمثيلية المطلوبة والتي تتنافى مع "حكم الأكثرية" لا تعترف بالأعداد والوقائع الديموغرافية عندما يحين وقت الحديث عن التمثيل السياسي لمكونات المجتمع.