اعتبر الوزير السابق مخايل الضاهر بعد لقائه البطريرك مار بشارة الراعي في بكركي، "إن أهم ما يقلق البطريرك الراعي اليوم هو التمادي في هذا الخلل الجسيم في مواقع الحكم في لبنان وهو لا يتحرك قط من موقع طائفي بل من موقع وطني بحت، إذ يدرك أن أي تهميش أو غياب لأي مكون أساسي مسيء للهيئة الحاكمة وهو بمثابة إلغاء للميثاقية التي تميز لبنان، وبالتالي إلغاء مبرر وجوده واستمراره كوطن نموذجي".
وأضاف: "إن البطريرك ضنين بحماسة لا حدود لها للمحافظة على الإرث العظيم الذي تركه له سلفه البطريرك الراحل الياس الحويك منذ ما يقارب المئة عام، هذا الإرث الذي اسمه لبنان الكبير، ولا يمكن لسيد بكركي اليوم وهو المؤتمن الشريف على هذه الوديعة الفريدة أن يسمح بأن تتعرض للزوال، لا سمح الله، إذا ما فقدت إحدى مكوناتها الأساسية وجودها ومساهمتها في إدارة مؤسسات الدولة الرئيسية". وختم: "ما يهم البطريركية المارونية اليوم هو بقاء لبنان، ولبنان لن يبقى من دون روح، وروحه هي الشراكة التي جعلها شعارا لعهده".
ثم استقبل الدكتور نزار يونس الذي أطلعه على أجواء جولته الخارجية ولقاءاته بعض المسؤولين. واعتبر يونس أن "اللقاءات التي يجريها البطريرك الراعي مع سفراء الدول هي أكبر برهان ودليل على اهتمامه والمجتمع الدولي بلبنان وقرار تحييده عن الصراعات الجارية في المنطقة".
وشدد على "ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس يكون قويا لا عضوا في الترويكا"، مؤكدا انه "بانتخاب رئيس جديد نكون أبعدنا الأخطار المحدقة التي تحيط بنا".
وأشار السفير أمين الخازن بعد لقائه البطريرك الراعي إلى أن "الزيارة للتهنئة بالأعياد والتماس البركة وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة". ومن الزوار أيضا السيد فيليكس أبو جودة.
واستقبل غبطته حارس الأراضي المقدسة الأب بيار باتيتسا بيتسا بالا يرافقه الخادم الإقليمي في لبنان وسوريا والأردن في الرهبنة الفرانسيسكانية الأب سيمون حرو ورئيس دير السانتا في الجميزة الأب توفيق بو مرعي، في زيارة لرهبان المنطقة في لبنان وسوريا، وخصوصا في حلب واللاذقية والشام. وكان تبادل للأفكار حول الوجود المسيحي في المنطقة وكيفية دعمه وحول حراسة الأراضي المقدسة للآباء الفرانسيسكان في القدس المحتلة ويخدمون البطريركية اللاتينية والسريانية في سوريا.