أشار رئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب هادي العيا لـ"الجمهورية"، إلى انّ "المسألة في سجن رومية تتعدّى قضية الإسلاميين بعد نقلِهم من المبنى ب، لتصبحَ معضلةً إنسانية وإدارية، خصوصاً أنّهم باتوا في مبنى يضمّ سجَناء ذوي أحكام عدلية، فيما تُهمتُهم مرتبطة بـ"الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "المبنى د يضمّ 1200 سجين، لكنّه لا يستوعب أكثر من 600 فرد، عِلماً أنّ هذا المبنى غيرُ جاهز لاستقبال السجَناء أساساً"، معتبِراً "أنّ المبنى معرَّض للانفجار في أيّ لحظة، أيّاً كانت هوية السجَناء الذين يضمّهم".
وإذ انتقدَ قرارَ دمج الإسلاميين مع السجناء العدليّين، دعا العيا إلى "الامتثال بالدوَل الغربية التي تخصّص سجوناً للمتّهمين بالإرهاب تتمتع بـ"خصوصية أمنية"، بحيث يكون التعامل مع هذه الفئة من الناس مختلفاً عن سائر السجناء"، مشدّداً على "ضرورة فصل الموقوفين الإسلاميين عن سجن رومية".